قبل أن يكون جبروت الغربة حليفي كان الفراغ هو أول من سمح للإغتراب أن يكون حليفي المستوحى من ألف رحم. . كان الرحم الأول ذلك الفراغ وكان الثاني رغبتي بأن أكتب عن طقوس ظروف جديدة وكان الثالث قداسة مشاعر تحوم مابين كره وحب للحياة والناس ثم تتجزأ تسع مائة وسبعةً وتسعين فكرة أخرى!..
ماكنت أرسم لصنع طقوس جديدة في عهدي عن الأمان ولا عن الوطن ولا حتى عن الحب..!
كان القدر يقودني حيث يريد الله وحيث أؤمن أنا بكل ماقد يصادفني..!
لم أكن محط أنظار الجميع بالتالي ماكنت مهمشة ! جميلة ومترفه ويكفي أن قلبي غير قابل للحقد نقيه أطمح بالمعجزات وكفى!
ماذا لو طمعت بالحب في حين أن مدينتي محاصرة بألف عدو للإسلام يناشد بإسم العدال أو ليس عاراً ما سأفعل؟!
ماذا لو طمعت بصوت حبيبي كل صباح وحين يرمش بالنعاس رمشي؟! وماذا لو تمنيت أن اسافر على متن طائرة يدي بيد ذلك الأحمق وتستقبلنا جزيرة غير قابلة للحزن بها من الملذات مالايخطر على عقل بشر!؟ أو ليس لنا في الأحلام حق؟!!
ليست هنا المشكلة يانفسي ويانساء المدينة....!
العيب والعار أن يطرق الحب أبوابنا ونحن نرى آلاف الصورايخ تجول فوق رؤوسنا و ألف جندي يُستشهد وفي حين أننا سمحنا للحب بطرق أبوابنا ذلك المحب يتصنع الغياب ولايدرك جريمة فعلته، أو ليس من عدل المحب أن يخاف هو الآخر أن يفيق يوماً على نبأ موتك؟! أو حتى فاجعة تمسك بقرابه؟!
أخبروني كيف لعاشق أن يتخلى عن صوت حبيبته يوماً فيومين فثلاثاً فشهر؟! وكيف له أن يعيش بخير دون ضجيج التفاصيل الصغيرة؟! وكيف أكتب وتكتبون نزف ونحن من الأساس شتات مشاعر قد لاتغني ولاتسمن من جوع؟!..
نصف الحب أمان والنصف الآخر وطن..وطني في ضجيج ومشاعري الأخرى غير مستقرة و اللعنة على كل إحساس لايشعر ..