رسم رجل الأعمال أحمد بن حسن فتيحي أقصر الطرق لرجال وشباب الأعمال لتحقيق النجاح في عالم الأعمال، عاداً عشرة مفاصل مهمة ينبغي الاعتناء بها لتجاوز الفشل والوصول إلى التميز.
وقال فتيحي في أول لقاء نظمته "الثلاثاء" غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ضمن سلسلة لقاءات "تجربة نجاح، الذي كان حاشدا بالحضور من الجنسين "تتمثل القواعد في إصلاح النية، والتمسك بالكسب الحلال، والصدق، والاعتراف بالخطأ، واحسان الظن في الله ثم في خلقه، وإعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، والتغلب على الشهوات، والتشبث ببر الوالدين، وعدم الخوض فيما لا يعني".
وابتدر اللقاء ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة بكلمة أكد فيها أهمية الاستفادة من تجارب الناجحين من رجال الأعمال، مبينا أن شخصية اللقاء الأول تشكلت من فنون الأدب والثقافة والتجارة.
ووصف المهندس عبد الغني بكر نائب شيخ الصاغة بمكة المكرمة الضيف بـ "أحمد الشهم الذي له في كل فضيلة سهم"، بينما استعرض الدكتور عبد العزيز النهاري الكاتب الإعلامي المعروف ملامح من سيرة الضيف، مؤكدا أن فتيحي هو أحد أشهر تجار الذهب والمجوهرات في العالم العربي والإسلامي، وقد تشرب بالمحتوى السعودي وبآداب الحرفة، كونه أحد رواد الاقتصاد، ومن الشخصيات الناجحة في مجال التجارة والرياضة والثقافة والأدب، وقد حصل على الثانوية العامة بنظام دراسة المنازل، وأنه أول من افتتح مركزا للأعمال متعدد الأدوار في جدة، وهو تاجر الذهب الوحيد الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية منذ 31 عاماً.
وبدأ أحمد حسن فتيحي حديثه عن عشقه للعمل التجاري الذي دخله من خلال مجالسة والده، في محله الصغير بجدة القديمة، ثم استلم زمام العمل في بيع الذهب بعد تعرض والده لمرض الجليكوما في عينه، فترك الدراسة النظامية وتفرغ لإدارة المحل، لكن رغبته في التعليم جعله يواصل تحصيله الدراسي بنظام المنازل.
وأشاد فتيحي بمواقف تاجر الذهب المكي الراحل عبد الغني الصائغ في دعمه تجاريا، والوقوف معه خاصة في ظل غياب والده عن محلهم التجاري.
وبين أن جدة كانت تضم في تلك الفترة أربعة محلات متخصصة في بيع الذهب، وكانت تحقق عائدات جيدة، بمكاسب بسيطة، إلى أن تزوج في عام 1961م، وعمره 19 عاما.
وأوضح فتيحي أن رحلاته للخارج، وتحديداً إلى أوروبا وبيروت صقلت مهارته التجارية، وفتحت له أفاقا واسعة لطرق أساليب جديدة في سوق الذهب والمجوهرات، مبينا أن تنامي تجارته مع والده في مجال الذهب انتهت بالاتفاق بينهما على أن يكون شريكا مع والده بالثلث، مشيراً إلى اهتمام والده منذ فترة مبكرة بتأسيس شركة متخصصة في تجارة الذهب، وكان أن افتتح أول محل لتجارة الذهب باسمه في الأول من يناير عام 1970م، مستفيدا من خبرته التي اكتسبها من والده.
وإذا كان الكثير يسافرون إلى الخارج للترفيه والنزهة، فإن فتيحي كان يسافر لنفس الغرض مع غرض التجارة، حيث حمل معه 2000 دولار في 1963م صرف منها 1000 دولار على الرحلة، وخصص 1000 دولار أخرى لشراء كيلو ذهب لعرضه في محله بجدة.
ومن باب الادخار اليومي، أسس فتيحي محلاً ثانياً بمصاريف الديكور والبضاعة، حيث وعد نفسه بتخصيص مبلغ يومي غير محدد، ليكون في حصالة خاصة، حيث فوجئ أنه وفر 250 ألف ريال ساعدته على افتتاح فرعه الثاني.
وأشار فتيحي إلى أن أول مكسب من العقار في جدة كان عن طريق شراء عقار بقيمة 300 ألف ريال في الفترة الصباحية، ولم تغب شمس ذلك اليوم إلا وقد باعه بقيمة 600 ألف ريال.
وحكى ضيف لقاء "تجربة نجاح" بغرفة مكة المكرمة موقفا جعله يغادر تجارة العقار نهائيا، وذلك عند تعرضه لموقف كاد أن يكبده تحويشة العمر، عندما وضع كل ثروته لشراء أرض بمساحة مليون م2، وأثناء سفره إلى أوروبا صدم بأن تحويشة العمر اختفت بهروب مستلم المبلغ، مما دعاه إلى بيع منزله، واستئجار شقة فوق محله التجاري، فكانت تلك آخر لحظات علاقته بتجارة العقار.
وأستعاد أحمد حسن فتيحي قصة تأسيسه لأول مركز أعمال في جدة، موضحا أنه رصد للمشروع 25 مليون ريال، لكنه فوجئ أن تكاليفه لامست 114 مليون ريال، حيث أفتتح المركز بمساعدة تمويل بنكي.
وقال "ارتفاع كلفة المشروع أدخلتني في تحد جديد لتوفير تكاليف المشروع، بما فيها سداد الديون، ونجحت في بيع 75 في المائة من موجودات معرض المركز خلال ثلاثة شهور من افتتاحه، بعد طرقي لأبواب الدعاية والتسويق عن المركز بواسطة الإعلان الشهير والقديم (فتيحي يحطم الأسعار تحطيما)".
وأبان فتيحي بأن دخول الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين للكويت، ونشوب حرب عاصفة الصحراء خفضت عائدات معارضه من 500 ألف ريال يوميا إلى 300 ريال مما دعاه إلى منح موظفيه إجازة طويلة لمدة ثلاثة أشهر حتى يتعافى السوق، وروى قصة كسبه 125 ألف فرنك في ليلة واحدة أثناء دخوله في مزاد لبيع مجوهرات في أوروبا بحضور كبار تجار الذهب والمجوهرات.
وفي مجمل رده على مداخلات الحضور، أكد ضيف اللقاء أن التحول لشركات مساهمة ليس بدعة بل هو نظام تجاري عالمي، يحافظ على كيانات العائلات التجارية، مبيناً أنه سعى عبر رحلته التجارية إلى تسويق هذه الثقافة.
ووعد فتيحي بتقديم العون بكل ما يستطيع لخدمة تجارة وصناعة مكة المكرمة، بما فيها الأسر المنتجة، مطالبا بتخصيص سوق خاص لهذه الفئة، ودعا شباب الأعمال للوقوف أمام المرآة والترديد بإصرار على النجاح، مع ضرورة البعد عن الخوف والتشاؤم والقلق
وقال فتيحي في أول لقاء نظمته "الثلاثاء" غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ضمن سلسلة لقاءات "تجربة نجاح، الذي كان حاشدا بالحضور من الجنسين "تتمثل القواعد في إصلاح النية، والتمسك بالكسب الحلال، والصدق، والاعتراف بالخطأ، واحسان الظن في الله ثم في خلقه، وإعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، والتغلب على الشهوات، والتشبث ببر الوالدين، وعدم الخوض فيما لا يعني".
وابتدر اللقاء ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة بكلمة أكد فيها أهمية الاستفادة من تجارب الناجحين من رجال الأعمال، مبينا أن شخصية اللقاء الأول تشكلت من فنون الأدب والثقافة والتجارة.
ووصف المهندس عبد الغني بكر نائب شيخ الصاغة بمكة المكرمة الضيف بـ "أحمد الشهم الذي له في كل فضيلة سهم"، بينما استعرض الدكتور عبد العزيز النهاري الكاتب الإعلامي المعروف ملامح من سيرة الضيف، مؤكدا أن فتيحي هو أحد أشهر تجار الذهب والمجوهرات في العالم العربي والإسلامي، وقد تشرب بالمحتوى السعودي وبآداب الحرفة، كونه أحد رواد الاقتصاد، ومن الشخصيات الناجحة في مجال التجارة والرياضة والثقافة والأدب، وقد حصل على الثانوية العامة بنظام دراسة المنازل، وأنه أول من افتتح مركزا للأعمال متعدد الأدوار في جدة، وهو تاجر الذهب الوحيد الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية منذ 31 عاماً.
وبدأ أحمد حسن فتيحي حديثه عن عشقه للعمل التجاري الذي دخله من خلال مجالسة والده، في محله الصغير بجدة القديمة، ثم استلم زمام العمل في بيع الذهب بعد تعرض والده لمرض الجليكوما في عينه، فترك الدراسة النظامية وتفرغ لإدارة المحل، لكن رغبته في التعليم جعله يواصل تحصيله الدراسي بنظام المنازل.
وأشاد فتيحي بمواقف تاجر الذهب المكي الراحل عبد الغني الصائغ في دعمه تجاريا، والوقوف معه خاصة في ظل غياب والده عن محلهم التجاري.
وبين أن جدة كانت تضم في تلك الفترة أربعة محلات متخصصة في بيع الذهب، وكانت تحقق عائدات جيدة، بمكاسب بسيطة، إلى أن تزوج في عام 1961م، وعمره 19 عاما.
وأوضح فتيحي أن رحلاته للخارج، وتحديداً إلى أوروبا وبيروت صقلت مهارته التجارية، وفتحت له أفاقا واسعة لطرق أساليب جديدة في سوق الذهب والمجوهرات، مبينا أن تنامي تجارته مع والده في مجال الذهب انتهت بالاتفاق بينهما على أن يكون شريكا مع والده بالثلث، مشيراً إلى اهتمام والده منذ فترة مبكرة بتأسيس شركة متخصصة في تجارة الذهب، وكان أن افتتح أول محل لتجارة الذهب باسمه في الأول من يناير عام 1970م، مستفيدا من خبرته التي اكتسبها من والده.
وإذا كان الكثير يسافرون إلى الخارج للترفيه والنزهة، فإن فتيحي كان يسافر لنفس الغرض مع غرض التجارة، حيث حمل معه 2000 دولار في 1963م صرف منها 1000 دولار على الرحلة، وخصص 1000 دولار أخرى لشراء كيلو ذهب لعرضه في محله بجدة.
ومن باب الادخار اليومي، أسس فتيحي محلاً ثانياً بمصاريف الديكور والبضاعة، حيث وعد نفسه بتخصيص مبلغ يومي غير محدد، ليكون في حصالة خاصة، حيث فوجئ أنه وفر 250 ألف ريال ساعدته على افتتاح فرعه الثاني.
وأشار فتيحي إلى أن أول مكسب من العقار في جدة كان عن طريق شراء عقار بقيمة 300 ألف ريال في الفترة الصباحية، ولم تغب شمس ذلك اليوم إلا وقد باعه بقيمة 600 ألف ريال.
وحكى ضيف لقاء "تجربة نجاح" بغرفة مكة المكرمة موقفا جعله يغادر تجارة العقار نهائيا، وذلك عند تعرضه لموقف كاد أن يكبده تحويشة العمر، عندما وضع كل ثروته لشراء أرض بمساحة مليون م2، وأثناء سفره إلى أوروبا صدم بأن تحويشة العمر اختفت بهروب مستلم المبلغ، مما دعاه إلى بيع منزله، واستئجار شقة فوق محله التجاري، فكانت تلك آخر لحظات علاقته بتجارة العقار.
وأستعاد أحمد حسن فتيحي قصة تأسيسه لأول مركز أعمال في جدة، موضحا أنه رصد للمشروع 25 مليون ريال، لكنه فوجئ أن تكاليفه لامست 114 مليون ريال، حيث أفتتح المركز بمساعدة تمويل بنكي.
وقال "ارتفاع كلفة المشروع أدخلتني في تحد جديد لتوفير تكاليف المشروع، بما فيها سداد الديون، ونجحت في بيع 75 في المائة من موجودات معرض المركز خلال ثلاثة شهور من افتتاحه، بعد طرقي لأبواب الدعاية والتسويق عن المركز بواسطة الإعلان الشهير والقديم (فتيحي يحطم الأسعار تحطيما)".
وأبان فتيحي بأن دخول الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين للكويت، ونشوب حرب عاصفة الصحراء خفضت عائدات معارضه من 500 ألف ريال يوميا إلى 300 ريال مما دعاه إلى منح موظفيه إجازة طويلة لمدة ثلاثة أشهر حتى يتعافى السوق، وروى قصة كسبه 125 ألف فرنك في ليلة واحدة أثناء دخوله في مزاد لبيع مجوهرات في أوروبا بحضور كبار تجار الذهب والمجوهرات.
وفي مجمل رده على مداخلات الحضور، أكد ضيف اللقاء أن التحول لشركات مساهمة ليس بدعة بل هو نظام تجاري عالمي، يحافظ على كيانات العائلات التجارية، مبيناً أنه سعى عبر رحلته التجارية إلى تسويق هذه الثقافة.
ووعد فتيحي بتقديم العون بكل ما يستطيع لخدمة تجارة وصناعة مكة المكرمة، بما فيها الأسر المنتجة، مطالبا بتخصيص سوق خاص لهذه الفئة، ودعا شباب الأعمال للوقوف أمام المرآة والترديد بإصرار على النجاح، مع ضرورة البعد عن الخوف والتشاؤم والقلق