الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد ؛ ؛ ؛
لقد تابع أبناء المملكة العربية السعودية هذا اليوم الكلمة الضافية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – والتي تضمنت الأسس العظيمة والقواعد التي تسير عليها بلادنا المباركة ، حيث أوضح – حفظه الله - دستور هذه البلاد والذي قامت عليه وهو المصدر الأول للتشريع القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهي المصدر الثاني ، حكماً واحتكاماً، منهجاً ودستوراً فهو سبب الخيرية والثبات على الحق والمنجاة من الفتن ، موضحاً - حفظه الله - أن هذه البلاد قامت على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما وجندت كافة الاجهزة لهذه المهمة العظيمة .
ثم بين – حفظه الله -ما تميزت به هذه البلاد على غيرها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله- من اللحمة القوية والصف الواحد بين الراعي والرعية وبين أفراد الشعب السعودي فلا مناطقية ولا مذهبية ولا عصبية بل كلنا مواطنون ننعم بحق المواطنة والتمتع بكافة الحقوق ويشهد بهذا القاصي والداني .
وأشار – حفظه الله – إلى استمرار عجلة التطوير والنماء مما يدل على ان الاقتصاد السعودي من أقوى الاقتصاد في العالم فرغم التقلبات الاقتصادية العالمية ورغم الفتن والقلاقل المحيطة بالمملكة ،إلا أننا ولله الحمد لا نشعر بتغير في المعيشة ، فنحن بخير، ورغد عيش ، والمشاريع الجبارة في جميع المجالات تسير على وتيرة واحدة وهي أكبر دليل على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي .
ثم بين – حفظه الله – مكانة المواطن السعودي عند قيادته فهو من الاهتمام والرعاية بالمكان الأعلى فجميع قطاعات الدولة مجندة لخدمة الإنسان السعودي فهنيئا لمواطن بولاة أمره ، وهنيئاً لشعب بقيادته .
ثم عرج – حفظه الله – على السياسة الخارجية للملكة، ثبات على المبدأ، والتزام بالحق والعدل ، ودفاع عن الأمة العربية والإسلامية ، وحماية مقدساتهم ، ونصرة للمظلوم ، وحرب على الإرهاب وأهله . فُحقّ لنا أن نفتخر بسلمان الحزم والعزم والأمل والعطاء والبناء