تترنحُ الخطواتُ في عبثِ السُّرى
ماليس ندركه يعود إلى الورا
قد أربكوا في الصبح وجه براءتي
حتى أقوم من الضياع مشمِّرا
من كان يشبهني فويل جراحه
لمايخيط الوهم جسماً مُشعِرا
فــــي كل ذاكرةٍ أُبدّل صـورتي
كالظل تسلبه الرياح من القُرى
قوموا من المجهول إن قيامتي
في روحه الشماء تهزم عنترا
هرّبتُ ظليَ في زوايا غربةٍ
لأرى -المسافة- وسط ظل لايُرى
وجعي كريمُ البوح لستُ أعيره
أي اهتمامٍ كي يئنَّ ويصبِرا
مهما تلاشتْ في الرحيل وجوهُنا
لا يقبل العربي موتاً منكرا
ضربوا جبين الوقت ، وهو معصبٌ
بدم الشهادة ... كاد أن يتبعثرا
حيثُ الجراح مدينة التعب الذي
رفع الحضارة فوق أكباد الثرى
وتمخض النسيان قبل بلوغه
حدّ التلاشي في مراهقةِ الذرى
فنجانُ عاصفتي قليل مروءةٍ
ولذا سأمنع من أراد السكرا
المر سيد قهوتي ووصيها
في ذوقه لا بأس أن تتمرمرا
أنا سيرة الفألِ الحزين ، تأهبوا
للمستحيل إذا تجرّأ وانبرى
أنا لا أهز الليل رغم سباته
إلا لتصحوَ منه خائنة الكرى
أنا لست أحتكر الحسين بدمعة
جلت جلالة روحه أن يُقبرا
أنا من رسولٍ لا يُكفّرُ صحبه
.. لا يختلف معهم ليبدو الأكبرا
أنا شاعرٌ يكفي طفولة قلبه
حتى يعودَ بكلِّ يومٍ أصغرا