كشفت غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة صباح اليوم "الأحد" عن شعارها المحدث، الذي جاء شكله الجديد تكريسا للمفاهيم المستقبلية، والتخطيط الذي تسير على هداه لتحقيق أهدافها الرئيسية لتنمية قطاع الأعمال والمجتمع المكي بما يسهم في الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية.
وأوضح الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، أن الشعار المستحدث الذي استكمل فيه أسم مكة المكرمة، ليشير مباشرة إلى قدسية المكان، وأهميتها المتفردة عالميا، وخطواتها الثابتة نحو العالم الأول، وفقا لرؤية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، جاء وفقا لتوجيهات مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة.
وأشار إلى أن الشعار الجديد شهد إعادة ترتيب لضبط العلاقة بين الكتلة والفراغ لتظهر محتوياته بشكل فني أفضل، يسهل رسوخ الصورة الذهنية لدى المتلقين وقد تم اختصار الاسم ليبدو أكثر تماسكاً، بكتلة واحدة متناغمة، سهلة الرسوخ في عين وزهن المتلقي، مفيداً أن عملية التحديث التي صدر عليها موافقة المجلس تؤكد على أهمية المتغيرات الحديثة ومواكبة مستجدات التنمية والتطوير.
وقال الدكتور آل غالب إن غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة اهتمت بأمر استدامة التنمية، لذا ضمنتها شعارها الرئيسي، حيث تجرى التنمية المستدامة في مجالات رئيسية هي النمو الاقتصادي، وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة، والتنمية الاجتماعية.
وأكد أن البيئة المستدامة هي أهم الأهداف التي تسعى لها الشعوب المتحضرة في هذا العصر، مما يستوجب صداقة مع البيئة، مبينا أن نظرة الإسلام للبيئة ومواردها الطبيعية تقوم على أساس منع الإفساد، وحمايتها، والمحافظة على مكتسباتها، لتكون الحياة في حالة مستمرة من البناء والتنمية المستدامة، وهو ما دفع مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتركيز على المنهجية الإسلامية ذات الابعاد الاقتصادية والتنموية في صناعة الشعار.
واستطرد "في الوقت الذي تؤدّي فيه إعادة التدوير إلى تحسين نوعيّة الحياة، سواء على مستوى استحداث فرص عمل إضافيّة ذات جودة عالية، وتراجع الحاجة إلى المكبّات أو على صعيد تقديم المصادر الفعّالة من حيث التكلفة لإدارة النفايات الصناعيّة، فإن غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة تهدف من انتهاج سياسة التدوير إلى الارتقاء بالمكانة التنافسية للمنشآت الصناعية في مكة المكرمة، إيمانا منها بأنّ إعادة التدوير أكثر من مجرّد طريقة ذكيّة لإدارة النفايات"، مؤكداً أنها تساعد الصناعات المختلفة على تحقيق الاستدامة، وزيادة المردود للمساهمين والمجتمعات على السواء.