الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين ... أما بعد :
لقد انتشر الإسلام في كل أنحاء العالم بالرسالة المحمدية الخالدة من أرض هذه البلاد المباركة* فكانت هذه البلاد الطاهرة مهبط الوحي ومنبع النور والحق لكل أرجاء المعمورة، وهذه الدولة المباركة قامت على منهج الإسلام القويم لتكون أهم دولة إسلامية لاحتضانها الحرمين الشريفين ولخدمتها حجاج بيت الله الحرام والحرص على وحدة الصف الإسلامي ونشر رسالة الإسلام الوسطية في كل أرجاء المعمورة.
وبفضل من الله تعالى وتوفيقه واستمراراً للمنهج الحق والرؤية الثاقبة لقادة هذه البلاد الذين كانوا* دائما وأبدا حريصين غاية الحرص على أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية، قادت المملكة العربية السعودية التحالف العسكري* الإسلامي لحماية هذه البلاد الطاهرة المباركة وحماية البلاد الإسلامية من أعمال الشر والتخريب والإرهاب الذي تعددت صوره وأشكاله في هذا العصر، وما كان تأييد هذا التحالف من قبل خمس وثلاثين دولة إسلامية إلا ثقة بقيادة هذه البلاد في حرصها على وحدة الأمة الإسلامية والبعد بها عن مواطن الفرقة والفتن .
كما أن تأييد هذا التحالف من كافة الأطراف: علماء ومشايخ وسياسيين ومفكرين وإعلاميين والمجتمع العربي والإسلامي، تأكيد على ثقتهم الكبيرة بولاة أمر هذه البلاد الذين يعملون دائماً وأبداً على كل ما فيه صالح الإسلام والمسلمين، وهذا هو ديدن هذه البلاد التي تأسست على المنهج الحق الوسطي المعتدل.
فباسمي وباسم كافة منسوبي الجامعة الإسلامية نرفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود _حفظه الله_ ولولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز _ حفظه الله_ ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز _حفظه الله_ على نجاح التحالف العسكري الإسلامي سائلين الله عز وجل أن يحقق أهدافه التي جاء من أجلها، وبدء مرحلة جديدة للأمة الإسلامية رافعين الدعاء للعلي القدير أن يوفق قادة هذه البلاد لما يحب ويرضى وأن يعينهم ويسدد خطاهم على الحق.