إبليس لسآنك!

أصعبها أنينٌ دون تحكم صوتك فيه و أخفّها دمعة تُخرج القليل من شوقك! تلك ثورةٌ أعلنت انقلابها على الأيام وسيرها الممل! كل كوكبٍ يسير داخل مجرّته وكواكبي انحرفت عن مسارها منذ ابتعادك! منذ سير القطار وتصاعد أجراسه تصاعدت أمانيّ البكماء معه ~ هل سنلتقي؟
لمَ بعدتٓ وكل لغاتك اتفقت معي غير فمك؟ ألتمس من لغة يداك شدةّ ستبقى للأبد! عيناك لطالما كانت تنطق الكثير وفاهك ينكر جميع لغة جسدك! دع إبليس لسانك وسر خلف مشاعرك التي برزت في دموعك! أتظن بأنّي خفيت عن طرفاتك المتفاجئة فرحاً حينما ألتقي بك صدفةً ؟ لم تخفى عليّ هي ورغبتك في عدم رحيلي إن انتهى عملي وعملك وحكم اليوم بالمغادرهـ إلى يومٍ آخر، تصعد قدمي درج مكتبك وعينك وقلبك يصعدان معي رغبةً في مكوثي أمام عينك لأطول مدّة! أترى كم هي مؤلمةٌ أن أرحل عن عينك لفترةٍ مؤقته؟ الآن أنا أراك تصعد درج القطار إلى الأبد؟
وفي كل اتكاءٍ على بابه يتحلطم قلبي أن انزل عنه ودعه لمن أولى بالهجرة، دع مقعدك لشيخٍ يأس من حياته وغادرت مواطنه، أنت لا تدع موطنك بدون سآكن فغدآه سيكون مهجوراً إن لم تعد !
هل سيصل الكلآم بعد أن تحركت عجلات القطار وهجرت مواطني؟
إن جلست في مقعدك قبل أن يتحرّك القطار انظر من نافذتك علّك تجدني ألوّح لك بوصيتي الأخيرهـ...