كشفت دراسة حديثة حول تأثير تقنية المعلومات على اقتصاد العالم العربي عن ارتفاع نسبة الإنفاق على تقنية المعلومات في العالم العربي إلى 47 % مما هي عليه الآن، والتي ستكون لها نتائج إيجابية في حماية البنى التحتية للمعلومات وتأمينها من السرقات الإلكترونية.
وبينت*الدراسة أن السعودية أنفقت نحو 37 بليون دولار على حماية المعلومات والبيانات من الاختراقات بنهاية العام 2015، مبينة أن تقنية المعلومات وفّرت نحو أربعة بليون دولار للحكومات والشركات المستخدمة للتقنيات الحديثة، بالرغم من تأخر العالم العربي في أنظمة حماية المعلومات وتقنيتها.
وأفادت الدراسة بأن*استخدام الحوسبة السحابية يوفر نحو 25% من إجمالي المصروفات والتكلفات الباهظة للشركات، فيما تزيد النسبة لدى المؤسسات والحكومات التي تمتلك القوة في الإمكانات إلى 40%، وذلك خلال العام 2015.
من جهته، أكد المدير الإقليمي و*نائب الرئيس الأول في المركز المتخصص لتقنية المعلومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إي إم سي*محمد أمين أن*البنية التحتية لأمن المعلومات وتقنيتها في منطقة الخليج متطورة، ومتقدمة بشكل كبير*مقارنة بالأسواق الناشئة في العالم، مؤكداً تميز دول الخليج على*الصين والهند*في البنية التحتية.
وأشار أمين إلى أنه في حال استمرار دول الخليج*على التطوير فستصبح أفضل من دول العالم مثل أميركا وأوروبا،*موضحاً أن حكومات الخليج استثمرت جيداً في وسائل تقنية المعلومات وحمايتها.
وعن الاختراقات الإلكترونية التي حدثت أخيراً لبعض الجهات الحكومية ، قال إن أغلب الهجمات الالكترونية الصادرة من الخارج تهدف إلى سرقة المعلومات السرية و تكثر نوعيتها*في الحروب.
وأضاف: "يأتي النوع*الثاني من الهجمات الإلكترونية في*تأخير العمليات الالكترونية*وجعل مهام الأجهزة الحاسوبية بطيئة،*ولا يتم سرقة*المعلومات، وهذا أكثر ما تعاني منه دول الخليج في الهجمات الخارجية، وللأسف أن الخليج يعاني من تربص شديد واستهداف كبير من الخارج".
واعتبر محمد أمين أن جهل بعض الموظفين في المؤسسات الخاصة والحكومية بأنظمة عمل تقنية المعلومات، ساهم في*خطورة الموقف، وكذلك*وجود الخيانة.
ولفت إلى أن*الكثير لا يفرق بين الإصلاح والأمن القومي، إذ لابد*من الحرص على الحفاظ على المعلومات التي تؤثر على الأمن القومي، وموازاة ذلك بالتوعية والتشديد في ظل التحديات التي يواجهها*العالم العربي مع تأخر تقنية* حماية المعلومات.*
بدوره، اعتبر الخبير التقني ثامر بن دعجم أن انفاق*السعودية حوالي 37 بليون دولار على تقنية المعلومات بنهاية العام 2015، يعد أمراً طبيعياً بالنسبة لضخامة المعلومات التي توجد لدى المؤسسات الحكومية والخاصة في السعودية، وذلك مقارنة بمثيلاتها من كبار دول العالم.
وبين أن سوق البرمجيات في الشرق الأوسط ينمو بمعدل 34%، مشيراً إلى أن دولتي الإمارات وقطر زادت من قدرتهما التخزينية لتقنية المعلومات بنحو 60%.
وأوضح بن دعجم أن ضخامة صناعة المعلومات تأتي بناءاً على ضخامة أرقامها التي تؤكد خلال 2014 وجود 3.100 بليون إنسان حول العالم يملكون أجهزة كمبيوتر يرسلون يوميا 1.700 تريليون رسالة الكترونية، متوقعاً أن ترتفع الأعداد نتيجة لارتفاع أجهزة الكمبيوتر المتصلة بشبكة الانترنت إلى 15 بليون جهاز نهاية عام 2015.
وأضاف: "سوق البرمجيات في الشرق الأوسط* ينمو بمعدل 34% مع وجود 38 مليون مشترك عربي على شبكة الانترنت، ويقدر أن 75% من حجم الأعمال حول العالم يدار باستخدام تقنيات المعلومات، وأن هذا القطاع ينمو بمعدل ستة بالمئة سنوياً وهو معدل نمو جيد خاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، وسيكون لديه إطلالة مختلفة الأعوام القادمة".