ثَمَّةُ ابْتِسَامة ، ثمّةُ أَمْر !
بَسمَةُ القَمرِ تُنَاغِي بَتلةَ الزَّهر ،
فَتنحنِي خجَلاً ، فَيتمطّى سَناه ،
تَقِفُ مُستطَارةً ، مُتيَّمة بِلقَيَاه !
ثمّة حُبٍ ، ثمّة سَبَب !
عَامٌ شِتاهُ لَيلٌ مُستَتبْ ،
وَسْنَانُ النُّجومِ ، فَقيرُ الجَهام ،
فَكيفَ لِلزَّهرِ الغِناَء والكَلَام ؟!
ثمّة عَزفٍ ، ثمّة أنشُودة !
ثمّةُ أسَاطِير وَخُزعبلَات مسروُدَة ،
يَا قَمرَاً فِي الغَيهبِ يتصَلصلْ ،
بِالمَحبُوبةِ يَميِناً وَيسَاراً يتغزّلْ . .
هَل أنتَ المُنفَردُ فِي الحُسنِ ؟
أمْ تَشتَرِكَان فِي البَسمةِ والَوَجن ؟
يَا كَاتِبةَ اللّيل ، يَا سَلوَى النَّحِل ،
جَوابِي : عُذرَاً ، فضوئِي يضمحلّ !
وَلكِن قَبل أَنْ أغفُو فِي حَضرةِ الشَّمس ،
سَأبُوحُ بِمكنُونَاتِي لِقلبكِ وقَلمكِ بِهمس !
فَـتَاةٌ الشِّتاء تِلكْ ، وَجدتْ مَن يُدفئُ مَشاعِرهَا ،
فِي قلبِ الصَّقِيع ، وازدِحَام الثَّلج عَلى شعرِها . . .