فَصْدُك لعروقي والسير بداخلها لم يكن بقرارٍ مني !
فلقد توجهت إليك الأفئدة ياغريزة الومق فييّ..
أُومِقُكَ ووَمَقُكَ يزيدني تتايعا لك في كل وقت،
ثق بأني لن أسمح لأي من لصوص الحبّ بنهبك مني،
وإن كان على رأسهم مِقْلاس ! حبّك كنز ليس بالسهل امتلآكه لذلك لن يسرقه كائن وإن خلق ريّيّ!!
عشقتُ مرارة كل صبارٍ حفني في تلك الصحراء البسيطة، لم يكن لي أن أتغذى عليها غير إيماني بتقويتها لي للوصول إلى جزيرة الراحة إلى سعادة بجرم ملك!! أنت ملكها، كنت كمن احترف القيافة لك في كل مكان دون جدوى ! في كل مرة تزايد استيهامي لك كان حَوَّارِّيّ الحياة يعميني عنك مبديا بَدَوَات كافية برضرضة جبل !!
هل سيؤلمك احتضاني حين أراك؟
أودّ القسوة في احتضاني لك ولكني أخشى أن يهلكك شوقي! سئمت من حياة هدفها زجر الحبّ ! فكل ماأتَتَايَعُ إليك لا أجد مئوى للتتايع ويفيض بي الأمر وسط حديقةٍ جدباء !! حتى كتمت ذلك بين غمار قومي، أحبّك في كل لحظة قومت فيها من أخلاطي ،أحبك في كل لحظة تَخَتَّرَ فيها عقلي من عسلك بين دفئ أنفاسك واحتضانك أطرافي في طريق احتدمت فيه العواصف الثلجية عليّ ! إلى أن وَرِيَتِ النار منك على شفاتي،أنت لي كَبُرْنَكَان وهب لي بداخله الأمان كنتُ وسطه كَمَرَخٍ سريع الإشتعال من أول كلمة !! أنتظر شَّحة ثغرك لتقفل عيني مستقبلة رسل عشقك، ومن ثم أعانق كتفك موطني الأول، غليلي للإرتوآء من بين شفاتك أكبر من أن تحكمها مشاعري أميري ! لمعآن عينك وأرق مَجَسَّآتِك وحدهآ تجبرني أن أقترب للتذوق من أطيب خمرٍ وجد خلف شفاهك، يا إلهي حين أضيع بين أحرفك ! أجد نفسي طفلةً لم تبلغ الخامسة تعيد تكرار النظر في الكلمات وكأنها لا تجيد القراءة من احتدام تمعنّها في الأحرف ، لكن سبب ميلاني لتلك الحروف ما حملته من جمال سَحر أعيني!
ربما لم تكن المرة الأولى للأحرف بأن تطرأ على عيني لكن يبقى لحرفك نصيباً من الحبّ!
أتتايع إلى أحرفك وإن كانت مبعثرة لا عليك ، لقد تُرْجم ذهني على ترتيب مشاعرك في بعثرتك، أدركت بأنني مبتعثةٌ من كوكب صامت عَشق أحرفاً لامست شفاهك...