في مطلع المساء بكت مدينتي الفاتنة وليس أي بكاء بكاء الغمام حين يحتشد فيه تراتيل الدعاء فيــهمي وينهمر ويروي عطش أرواحنا الملتهفة ...!
جميلة هي مساءات ديسمبر تعبث وتبعث الحنين وتحضننا بالحب الذي يفوح من رائحة الثرى بعد المطر ...!
أما عن تلك الأرواح التي تمارس التأمل وتنعم بالسكون والسلام فلها قصة أخرى عنوانها أن المطر أهزوجة تناغي ذاك الحُلم المُنتظر يتناسل بها معدل البعثرة وتظل على أمل أن من بعثر سكون مشاعرها سيأتي يوم وتصفعه بالحنين يد القدر لعل الذاكرة تقضي منه أدنى وطر...
ورغم ذلك نبقى في حظر ونكتفي بكوب قهوة وبقايا عطر تتوج بالبقاء ذات لحظة تـدعى الجفاء استجابة لطقس العقل وقصته مع الضجر...!