على حين سهوةٍ ،،،
تمرّ على حياتنا لحظات
أو مواقف لم تُحتسب آنيتها
ولا نعي إلى ماذا تشير
فلا نعيرها أي إهتمام
ولا نكترث بكينونتها.
تماماً ،،،
*كصفحات " الكالندر "
ونحن نقلّبها يومياً دون تروِّي
كذرةِ هواءٍ نزفرها
فيما لم نستنشق تفاصيلها
كورقةً لم يُفهم ما دوّن فيها
فيًبعثر طيُّها ثم تُرمى
كنهلِ ماءٍ نرشفه دون اقتضام
كقطعةِ أثاثٍ
ليست جديرة بالمكان فتُكسر
كضوءً خافتً هناك ،
لا يكاد يُنظر إليه
كــــــ لا شيء
...
اللحظات هي كذلك ،،،
تأتي وترحل دون الشعور بها
...
قد تتفاقم حولنا ..
سوء المواقف يوماً ما
لينتابنا العجب ..
كيف حصل ذلك ومتى ؟
..
وما إن تأخذنا الذاكرة للوراء
حتماً سترصد لنا سكة الموقف ومحطة اللامبالاة
فيتولد لدينا الشعور
بـ " يا ليت " توقفنا لوهلة
وفعلنا حينها مـا كان يجب .
تذكروا:
هي لحظات عابرة خاطفة
ولكنها تتوغل في ذاكرتنا
كساعات وأيام سرمدية خالدة
لتخبرنا أننا بحاجتها للصحو من ضَلال الطرقات ودُجنةُ الأيام
استبصروا
كل لحظة أمامكم لا خلفكم . .