بدأ معرض جدة الدولي للكتاب في استقبال مرتاديه اليوم "السبت" من مختلف شرائح المجتمع وسط تنظيم محكم في المداخل الرئيسية وانسيابية عالية في التنقل عبر الممرات والأجنحة متصدرة الكتب التي تتعلق بالأسرة والمجتمع ذائقة الزوار حيث تم تهيئة 60 شاشة تفاعلية إليكترونية لاستخدامها في البحث عن عناوين الكتب وأماكن تواجدها مدعمة بالخرائط الإرشادية التوضيحية لدور النشر والمؤلفين .
وكان المعرض الذي أطلق فعالياته أمس "الجمعة" صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض اشتمل على حفل افتتاح مميز بالعروض الضوئية الثلاثية الأبعاد وأشعة الليزر واستعراض لتاريخ الكتاب عبر العصور المختلفة في لوحة ازدانت بها عروس البحر الأحمر على مساحة واجهة المعرض التي تبلغ مساحتها 1600 متر مربع لتصبح أكبر شاشة عرض بالمملكة .
وقدرت اللجنة العليا للمعرض مجموع أطوال الممرات التي يسلكونها الزوار بـ 3500 متر داخل المساحة المحددة للمشاركين والبالغة 20,600 متر مربع كأكبر صالة عرض بالمملكة من دار النشر الـ 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية مشاركة في الحدث العالمي مشيرة إلى رصد المعرض لأكثر من مليون عنوان تحاكي شتى النواحي المعرفية سواءً كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية .
وأكدت اللجنة أن معرض الكتاب يخرج عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول حيث تشتمل فعالياته التي تستمر على مدار 11 يوماً مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراء والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدباء والمثقفين .
وقدرت اللجنة أن حصد المعرض الذي شيد على مساحة إجمالية تصل لـ 50 ألف متر مربع 70 ألف زائر يومياً من داخل المملكة وخارجها حيث ركزت كافة فعاليته على نشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين إثراء الحركة الفكرية واحتضان الأدباء والمثقفين وسط مشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخدمية المشاركة في إخراج هذا الحدث بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف التي يقدمها .
الجدير بالذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب يفتح أبوابه للزوار يومياً طيلة فترة فعالياته من الساعة الـ 10 صباحاً حتى الـ 10 مساءً ليجذب كافة الزوار بما يميزه عن المعارض الأخرى من خلال مشاركة واسعة لكبريات دور النشر العربية والدولية وشموليته التي تتضمن الكتب الأكاديمية والثقافية والعلمية والأدبية والدينية بالإضافة إلى كتب الطفل والوسائط المعرفية والكتب الإلكترونية إلى جانب أنه يعد الملتقى لأهل صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين بجمهورهم من المثقفين والكتاب والإعلاميين من مختلف شرائح المجتمع .