زارع الجرح في جسد
أو نفسية أو حياة غيره
ضعيف النفس ..
يظن أنه يستفيد من فعله
وأنه حصد بعض الفوائد
أيما كانت ..
عاطفية أو مالية أو جاهية
ولكننا نراها عكس ذلك
هو يهرب من مواقف
مخجلة ..متعبة ..
مقلقة لغيره..
ولا يحصد منها
شئ إيجابي..
يفتخر به ..
هو يعتقد أنه نجح
وحصل على ما يريد ..
ولكننا نراه
فشل في الإحتفاظ
بالشىء الجميل في حياته
فشل في الإحتفاظ بالناس
التي تقترب منه لأسباب
عشق أو محبة
أو إحتراما أو تقديرا
أو رغبة في مساعدته .
أو مصالح مشتركة .
وبهروبه وغيابه وهجره لهم
يجرحهم ..
دون معرفة ..
تأثيرات ذلك الجرح عليهم .
لأنه في واد غير واديهم
وفي عالم غير عالمهم .
ولكن سيأتي يوم عليه
سيتعرض لنفس الموقف
الذي فعله سلفا بغيره
وسيذوق من نفس الكأس
نفس ما أذاقه لغيره
سيجرح من غيره
كما فعل بغيره
وقتها سيحصد الندم
على ما فعل سابقا .
وسيعرف أن ...
العين بالعين ..
والحياة قصاص
في الدنيا قبل الآخرة .
اللهم جنبنا جرح
أي عزيز أو حبيب
أو قريب أو صديق
أو زميل...مهما كان ..
قريب منا أو بعيد.
آمين.
أستاذ جمعة،*
دائماً لا يشعر بالجرح إلا من به ألمُ ،
والندبة لاتحرق إلا صاحب ندوب ..
ولكن قلّه هم الذين يستشعرون مبكراً قبل أن تدور عليهم الحياة وتضعهم محل الحَدَث ،
ونُدرة هم الذين يتّعظون قبل أن تصفعهم حادثة هم فيها العِظة ،
أسأل الله أن نكون في هذه الحياة كما النسمة العابرة لاضرر ولا ضرار .*
تحية طيبة .