لما طال الخلاف واحتدمت الحرب
حملوا أثقالا على أثقالهم ، وحين رأوا الغنيمة أثقلتهم نادوا طفلا ينتظر أباه الذي راح ضحية ظلمهم : خذ متاعنا فأنت اليوم عبدنا بعد أبيك يا إبن ال....!
هكذا تبدأ الحكايات دوما وما معنى أن أكملها إن كانت قصتنا هي نفسها قصة بائعة الكبريت المتكررة كل يوم فقط بعض التغيرات التي لا تحدث أي شرخ في التاريخ .
و تتقلب الدنيا ونظن أننا لن ندخل في ظلمتها وننسى أن الأرض كروية لا تقبل إلا بالدوران ، حتى يحين الموعد وتغيب الشمس عنا ونقع في ذات المصيبة ونصبح نحن بائعي الكبريت !
وماذا بعد ؟!
ربما أكثر من ذلك ، وقد نصاب بطعنة من خلفنا حتى نموت ويكتب على قبرنا : (المستضعفون في الأرض)
لا بأس يا رفاق
ستبكي علينا السماوات والأرض ومن دمعهما سيبتل تراب قبرنا ، وبعد رحيلنا سيواسي أحدهم نفسه بأننا كنا أشد منه ابتلاء ، سيدثرنا إخوتنا الباقين بدعاء دافىء يطلب الرحمة من ربنا ، بعد رحيلنا سنجد كل شيء .
أما أنتم لن تجدوا شيئا ستتوهون في الأرض أربعين سنة ، أيها الجبابرة الظالمون ، ملايين اللعنات ستصب عليكم كسيل عرم ومهما تفروا يتبعكم كظلكم ، وسيزيد العذاب ألما تلك السهام المصوبة إليكم وقت السحر تصيبكم ولا تخطئ لأن " دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب "
فلا خوف بعد اليوم ؛ لأن الدهر القديم لم يكن أحسن حالا من دهرنا ، كل العصور عدوها الظلم !
ولكن يومها تمسك أجدادنا صبروا رغم سكاكين الظلم حتى " جاء نصر الله والفتح "
ولا بد يوما أن يأتينا نحن النصر أيضا
وعندما يأتي
سيكون أولئك الذين قالوا يا إبن ال ..... تحت حبل الإعدام ويأتي الطفل المظلوم معه جيش من المنتصرين يرددوا :
"جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا "
وشنق الظلم مع سادته ، فهل تخطأ سهام الأسحار !
لا تأبه للظلام ولا تلقي لهم بالا*
فمهما فعلو لك من سوء هو حقدا وبغضا منهم ليتعرقل مسيرك
لكنني كما عهدت صديقتي الغاليه بأن توكل أمرها لرب السماء
ولا تهتم لهم ..وتكمل ما بدأت به في طريق الخير ..حتى يتبدد النور بعد الظلام ...
أنتي حقا رائعه صديقتي
بارك الله كلماتك المُناضلة ،
وأتوق معك ليومٍ نردد فيه [ جاء الحق وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقا ]*
استمري ولك كل التوفيق