ماذا لو كل أحلامنا غدت حقيقة ، وكل أمنياتنا أضحت واقعاً ، أظن بأن مذاق الحياة سيبدو أكثر حلاوة ، وأشهى للعيش
حينها فقط سَـنكف عن اللهث خلفها ليكسونا الأمان ويتوسط الإستقرار صدورنا !
ولكن بعض الظنّ خطيئة ، لأن في كل مرة يتحقق حُلم سيولد آخر ، وفي كل مرة تُستجاب أمنية ستنمو أمنيات أكثر ولن تنتهي !
لذا سيبقى الحلم الأسمى جنة عرضها السموات والأرض ، حيث لا أحلام فيها ولا أمنيات ، حيث دار القرار والإستقرار .
لطالما تناسلت أحلامُنا لأننا في الحياة على قيدها'
ولطالما قلوبنا تتوق للمزيد ولا تكف عن الركض،
وهذه طبيعة الإنسان وحكمة الله ،
ولكن لربما أن لُهاثنا ذاك كان لنفهم أنه مهما قبضنا على احلامنا مُحققة ، ستظل الحاجة للمزيد تلذعنا وكأنه الإثبات على أنه لاشيء هنا باقٍ وثابت وَ مُرضي للحد الذي نتوقف عنده عن كل سعي للمزيد ،
هي الجنة الحلم الأسمى و الأكبر وَ الأول والأخير والنهاية ،
ومابينها أضغاث أحلام نمارسها لنعيش ..*
اللهم اجعل اكبر همنا وأوله وآخره ، الجنة*
اللهم اجعل كل احلامنا وسعينا يصبّ في طريق يؤدي للنعيم الباقي الأخير .
عذبٌ هذا الذي خطّته أناملك ،
وكأنه تربيت وطبطبة ..
تقبلي مروري عزيزتي