في مُعترك الأيام وصخب الحياة وأنت في دربك تصبو لأحلامك !
خاصة إن كُنت ممن يضمد العاطفة بمضادات الكبرياء والتجاهل صوناً وحماية لطريقك من التعثر بأحجار التجارب المؤلمة وحفظاً لقلبك من نوبات الندم التي تأتي على هيئة نبضات موجعة تجهل ما معنى أن تتقمص شخصية العابر في حياة أحدهم ...
أكادُ أجزم أن العابر قبل أن يتقمص دوره ويهذي بكلماته قد مر بالكثير وتاه بين أنصاف الحلول ...وعقله الواعي أُغشي عليه في ذهول...!
ويمكن القول أن دور العبور يجتاح العابر بعد محاولات من الشفاء منه كرغبة المُدنف حين يصاب بحُمى شديدة يشعر بأعراضها قبل أن تتمكن منه فيقوم بتناول كميات مفرطة من أكواب الزنجبيل ردعاً لتلك الأعراض وما أن ينام تحت أجواء لا تناسب طبيعة حالتة ويصحو إلا وقد تضلعت به تلك الحُمى ولا مفر منها حتى يكتب الله الشفاء ويُكافح هو بأنواع الأدوية...
في هذه الحالة إما أن تثبت لذاتك أن دور التمثيل يمكن أن يجعلك تشعر بإحساس جميل في ذات الوقت تشعر بالغضب من قلبك حين هزمته جنود الكلمات.
وإما أن تُقدم لعقلك قُبلة اعتذار لأنك تجاوزت الخط الأحمر لقناعاته ومبادئه ولأول مره تُدرجه تحت قانون "العبور".
بالمناسبة ممثل الدور قد يعيش في نوبة انكسار ولكنها ستتلاشى حتماً مع مرور الزمن لأنه لم يكن يوماً عابراً بإرادته وكيفما شاء حتى اُخترقت قوانينه بغتة ومن خلف سياج تجاهله.