صرخَت في وجهه قائلةً :
أنا لا أحتاجُ الدواء..
إني أختنق فأنا أحتاج لإستنشاقِ بعض
الهواء..
أختنقُ مِن الوهلةِ الأولى التي رأيتُ فيها
تلك الطفلة دون رِداء..
و أخاها الأكبر يبحثُ لهما عن غِذاء..
صرخت بأعلى صوتَها وعينيها تنهمر
بالبُكاء..
رأيتُ براءةً وفي عينيهما صفاء..
قلبيهما صافيينِ كصفاءِ السماء..
كم تمنيتُ لهما العيش برغدٍ وهناء..
ومنزلٍ يأويهم وطعاماً و رداء..
وأن يتعلما فأني رأيت في حديثهما فِطنةً
وذكاء..
لِيكبرا و يصبحا فخراً لوالديهما تحت الثرى..
كم تمنيتُ أن أراهُما في قصرٍ فاحش الثراء..
وسريرِ يريح جسديهما اللذان قد مّسهما العناء..
وطعامٍ يكفي حاجتهما وأيضاً رِداء..
.