• ×

قائمة

Rss قاريء

الحياةُ في إثنين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - فاطمة على - الشرقيه : 

إلى قسمين . .
هي الحياة تفرّعت إلى فرعين
أصلُها في الوجود وفرعها في الخلق

إلى شقين
تراقَصَت بين حُزنًا وفَرَحين

هي الدُنيا زهت بِألوانها
وجعلناها لونَين ؛ فأما سواد الحاضر والبياضُ أجّلناهُ إلى حين ..

طُمِست أعيُنَنا أو طمسناها عن جمالِ الحاضرين

نسينا الأصفر والأخضر ، الورديّ والأحمر
وغفونا في سوادِ الغائبين

أُخرِست أصواتُنا ، فباتَ الخرسُ خرَسين
خَرَسُ العقولِ عن التفكير ، وخرس الألسنِ بالنطق ، فمنعناها عن نطقين .

نطقٌ مجاهِرٌ بالحق ، ونطقٌ بأبوابِ الظلم مفتوحٌ على مصراعيه .

بالَغنَا في النوم فأصبحَ الحُلمُ وهمين
وهمٌ بينَ الحياةِ وواقِعُها ، ووهمٌ بين الحقيقةِ ووجعيه

تفاقمت آلامنا
فأصبحت الأحلامُ كوابيس

ضعنَا وتهنا
رُبطت أعيننا وضللنا الطريق

أفقنا على سيوف الحياة ومعاركها
تجنّدنا وحاربنا ، تجاوزنا القضبان
هشّمنا الضعف ، تحدينا الحياة

وغامرنا

وضعنا الخطة ولعبنا

مع لحظات الزمن تسابقنا

وأنجزنا

هي الحياة قابعةٌ في صُنفين
صُنفُ الأكون ، وصنفُ اللا أكون
وكلاهُما لا يأتيانِ على طبقين

تتجرّعُ الملوحة ، تبلعُ المر ، تتقيّء الحامض

وأخيرًا تستمتع بعُذوبةِ السُّكر
لتتناول أرقى الصُنفين .


- الدنيا وإن كانت دنيئة القدر تحتاج للألمِ والقوة ؛

لتحوّلها من دنيئةٍ إلى هنيئة .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  340

التعليقات ( 0 )