تمر الأيام سريعاً ترهقنا زحمة المشاعر المتكرره في زمنٍ لم يعد فيه الصدق صدقاً تؤرق اعيننا ذكريات ماضٍ مؤلم
توصد دوننا جميع الأبواب لاجدوى من البحث عن علاقة صادقة تنهض بنا نحو السعادة .
ننام ليلاً مكللين بأحزان لن تنتهي نبحث صباحاً بين الوجوه عن ملامح اهتمام صادق ينتشلنا من قسوة الزمان ومصاب الأقدار تحترق الأوراق يبقى سوادها والرماد لافائدة من أوراقٍ لاتعيد لنا بهجة الحياة وتزداد مرارة كلما عبثنا بالنظر في أرجاء الأماكن المهترئة يتخلل أرواحنا الخذلان كلما سمعنا أصواتنا يعيدها علينا الصدى يخبرنا أن لاحولنا من يكترث أتحدثنا أم صمتنا أتنفسنا أم متنا ..
نجر الخطى نحو مكانٍ آخر علَ فيه أنسٌ وقليل من البهجة
هناك في الغرفة المجاورة نعم هناك اصحاب السنين الماضية والمقبلة هناك تمتمات "أحبك" الصادقة على هيئة إهتمام وأحضان وقبلات وهدايا وأحاديث رقيقة هناك قهقهات الأصحاب ..
تُنسيك هماً في الحنايا قد سكن
وحزناً في الروح قد نهش
لتتيقن أنه مع الأصحاب فقط تخف وطأة الحزن المر.
#سيدرا
كلنا نتذكر جيل الطيبين الخالي من تجاعيد التكلف التي تغطي زماننا
وفقك الله*
واصلي ي جميله