بينِي وبينك آسطُورة
لم تُحكى منذ عصُور
الحُب عظيماً في صدرِي
لا يآبى أن يُهدم أو
يحرق
وأنا بيني وبينِك آغرق
مثل الحُورية
في قاعٍ مقبُور
اني اغرق
اغرق
اغرق
بيني و بين الموّج المكسُور
موج مكسُور ؟ ما كانت صلبة
حتَى تُكسر ؟ أو حتى تُعصر
أو تُبسر
يا ظلاً من نُور
يا شمساً لا تتأجج غضباً
يا شمساً لا تُحرق
يا رعداً لا يبُرق
يا روحاً من حُور
إنِي اراك مثل العشّ
مآوى للعصفُور
و أنتِ المآوى
لرُوحي الهشّة
بدّل الكُوخ المهجُور
عن الدُنيا و هزائل الحُب
عن سيدتِي الآولى
حِين كان البعُد
آعظم قاصِر
لكن ، عظمّة الحب لا تُقصر
لا تُذمر في قربٍ أو سوء قصُور
خرّشت جذراً في روحِي
و جرحاً و كسُور
و رأيتُ بكِ المبرأ لِي
و ضماداً دون نذُور
أرجُوكِ ، ياسيدتِي
لا ترحلي عنِي
حتى لا آتركنِي و آرحل
حتى لا أُكسر أو آذبّل
حتى لا تُدفن آمالي
و آحلامِي
لِسوء عبُور !
و أنا آرى بعينيكِ النُور
إني اكتفيّت من الآحزان
قد كنتُ أسوأ آنسان
و مات في قلبِي
ورداً و زهُور
قد ثقبّت سيدتِي الآولى
ثقباً في قلبِي
ثقباً لا يدفن آو يبرأ
أيقظنِي
دون شعُور
و كنتُ آراكِ آلف
شعُور
آرجُوك لا توقدِي
في قلبِي عُقداً من نّار
أودُ أن أكون من الآحرار
إلا في الحُب اسِير
قد نذرتُ ذلِك من المِيلاد
دون ندمٍ أو ميعّاد
إنِي آكتب لكِ
أعظم ما أكتُب
و أنا غريقٌ بين الدمع
إني آغرق
فالحُب عظيم يجعل دمعِي
يستبقُ المطّر
ليروِي الآرض
و بعّض الزهّر
إنِي آراك آعظم قلباً
على آرضِي و آرض الدنيّا
و آرّض البشر
يا آعظمُ خير
ما كنتِ في يوماً شرّ
إني آراك بدراً يضيء سمائِي
و شفاءاً لِي دون دوائي
يا سيدتِي ، الحُب
عظِيم ، عانقِيني إلى قلبك
حتى لا آبكِي في الحُب
فأنتِ آخر سيدةً في دنيّا
الحُب و آعاهدكِ آمام الرّب
أنك الآخرى و الأولى
في قصِيدي و آشعارِي
فلا تجعلينِي آحرق
أو آغرّق دُون بحُور
لا تجعلينِي ذنباً
في قلبِك للحُب
ذنبكِ لا مغفُور .
رِهام مدخلّي