البومة في الثقافة الغربية هي رمز للحكمة والقرارات الرشيدة، ربما هذا ما دفع المخترع الفرنسي فيفيان مولر إلى تصميم كاميرة مراقبة على هيئة بومة الكترونية ذكية، تقوم هذه البومة الذكية بمراقبة البيت دون أن تلفت الانتباه إليها حيث تبدو وكأنها مجرد لعبة، في نفس الوقت بإمكان صاحب البيت متابعة كل ما تراه البومة على شاشة هاتفه الذكي من أي مكان في العالم. البومة الذكية قادرة على استعمال عينيها للتعبير عن العديد من الأشياء، مثل استحسانها للتربيت على رأسها، والتعبير عن انخفاض طاقة البطارية برسم حركة عينين متعبتين، ومتابعتها بعينيها لأي شخص متحرك في الغرفة، وغير ذلك الكثير من الحركات التفاعلية التي تجعل البومة تبدو وكأنها كائن حي. كان المخترع الفرنسي يأمل في جمع 210 ألاف دولار لكي يحول مشروع البومة الحارسة من مجرد حلم إلى حقيقة، لكن البومة الذكية وحركاتها التفاعلية أقنعت أكثر من 7000 شخص بتقديم الدعم له، مما مكنه من جمع 1.4 مليون دولار. يقول مولر "حركات العين التفاعلية مفهومة لكل الناس، وهي تتخطى كل حواجز اللغة"، قبل أن يعزو الفضل في قدرته على صناعة بومة متفاعلة مع الوسط المحيط بها، إلى شركات صناعة الشاشات التي طورت شاشات رقمية دائرية من أجل استخدامها مع الجيل الجديد من الساعات الذكية، فاستخدمها مولر كعيون لبومته الذكية. تتحلى البومة الحارسة بالعديد من المميزات، فهي قادرة على نقل الصوت والصورة، ويمكن تعليقها على الجدار، وبإمكانها استخدام عينيها لرسم الكثير من التعبيرات مثل السعادة والدهشة والانزعاج والامتعاض، بل ويمكن تغيير لون عينيها. حتى الآن لم تصل البومة الحارسة إلى مرحلة الإنتاج التجاري، فعلى الراغبين في اقتناء هذه البومة اللطيفة الانتظار للأشهر القادمة. إقرأ أيضا :