خذ كلماتي ، وخذ مني ما لم تأخذهُ من أحد ..
خذِ الحُب ، خذ قلبي ، وخذ مني الحياة ولا تبقِ بي شيئًا ..
أنا لا أعرفُ كيف أحبك ،
ولا أعرفُ متى يستوجبُ علي أن أضع الفواصل والنِقاط .. لم تكُن كالنثرِ حرًا ..كنت كـ شاعرٍ يقيّد شعرهُ ويَحبُكِ النصوص والقوافي ،
أما عني فكنتُ جاهلة في الشعر فلا أفهمُ الإثنان "لا الشاعرَ ، ولا شِعرهْ"
لقد تركتُكَ لـ الوقتُ مرة ..
لكن الوقتُ يا صديقي يخذلُ المتواعدينَ ويحتالُ على المشتاقينَ ويتلاشى من قلبِ الرحمة ثم يرحمني فيكَ ..
يرحمني دونَ أن يبسِطك ..
إنني بعيدة عن إدراكِ صعوبتك ، ولا أودُ إدراكها لئلا أتراجع .. فالرجوعُ في بلادِنا عن الخطوة التي قدمتها عار ، وعارٌ مخزٍ كـ عارِ الجندي الهاربِ من الحرب قبل أن يُحسَم النصرُ لجيشه .. لا يجعلُ عينيكَ تنظرانِ للأعلى مرةً أخرى ،يقيّدُها فلا تحلقُ ولا تُحبس لكن تُهان ..
فخذ مني كل شيء، وأعطني قليلك سهلًا بلا متاهاتٍ تنهكُني وبلا عُقَدٍ تدفعُ الحب لـ الموت عنِ البقاء في خوضِ الحيرة ..