ذهبت يوماً إلى المقبرة
لعلي أرى من أشتاقته عيني
رأيت ظلاماً هالكا
رأيت ذاك الذي يدعو الإله يصفو عن إبنه
وذلك المسن الذي أبكاه القدر
أبتسمت وقلت : هل هذه نهايتي!
سرحت بعالمآ غريب
حتى ذرفتت أدمعي
نظرت في عالي السماء فقلت : أنت ياربي ملهمي
رحل عني أبي وطال اشتياقي له
رأيته في الوهم فأخبرته
أن الحياة جداً مريرة
بدونك ياابي
حتى بات يتكلم معي ويقول : تعال إلي يابني
تعال واشكي اي ماأصابك
أولست أني أباك يافتى
جاوبته بحزن وبكاء : يوماً ما سوف نلتقي
الحقيقة ياسيدي ومولاي أنني وحدي أصارع الحشى
لعلي ألقاك في عيني ..
أيعقل أنني كنت أتخيلك في غرفتي
تتحدث وكأنك لم تذهب إلى الله
هل ترى أمي التي تبكيك دائماً
أجنبي هل يعقل أن نلتقي
بعد الرحيل الأبدي !
دعوتك ربي أن ترحم من بات تحت الثرى وحيداً
من ترك وراءه من يشتاقون إليه
الأب لايعوض
والأم لا تعوض
والأخ والأخت لايتعوضون
لماذا هذا الغل في زماننا
ولم نلوم الزمان والعيب فينا
( حافظو على من تحبون حتى لاتدخلوا في أوهام الحياة القاتله)
#وائل_بخش