تخلّصت من آخر قناع مُناضل كنتُ أرتديه مؤخراً ..
ولأن الإستهلاك المطوّل لكل الأشياء يُنهكها
فقد تشوّه قناعي و اهترأ ،
و ماكان مني على نقيض كل مرة إلا أن أُلقيه
مع البقيّة و دونما إكتراث ،
لن يحدث أن أُنصّب في وجهي وإنفعالاتي أقنعة بعد الآن
و إن كانت مُسالمة وَ لا تضرّ ،
ولن يحدث أن أنتعل الصبر [ انفعال ]
لأي موقف إفتراضيّ أو واقعيّ يُحدثه بشريّ ما ،
توقفت عن المقاومة و في المقابل توقفت عن التصبّر ،
طوعاً إخترت أن أتعرّى بكل تشوهاتي وسوءاتي
لا أحتاج للأقنعة بعد الآن
ولا أحتاج لإجترار طاقة لمجابهة بشريٍ بعد ،
متذبذبة إنفعالاته و أقداره فيما يخصّ بقاءه وَ صُحبته !
الأمر برمّته محض ترهات
لم يكن يستدعي مني أية رتوش
لأنه وفي كِلا الحالتين [ أن أتعرّى منه أو أرتديه ]
أنا أخسرْ و أُنهَك وَ لا أجرّ خلفي إلا الأنقاض مني
سئمت كوني أنتظر النتيجة لأثبت لذاتي
أن هناك من يستحق أن أرتدي لأجله أقنعة مُهذّبة
وأن بهض الأرواح لا تستحق أن أُفزعها بتشوهاتي ،
تعبت من هذه الحرب النفسية التي لا تنفك حتى الآن إلا أن تُرديني خاسرة ،
حتى نتيجة الإثبات والحرب من بعد هذه اللحظة لا أحفل بها
و حتى أولئك المكنشفة أمامهم عورة قلبي و تشوهاتي الداخلية
لن يحدث أن أُخطط حتى لأي مقاومة أمامهم
أو أخترع سُبلا للحفاظ عليهم أطول وقت ممكن ،
سأترك الأمور تسير دون مقاومة
و أقنعة
سأدع الحياة تعبُر دون حروب
و سيحصل كل ذي فعل على الصدى الذي يُناسبه
فبعد كل هذا الوقت
فضيلة الصبر لا يجب أن تُصرَف سوى
على إبتلاءات الله و الحياة
و ماكان البشر يوماً
إحدى هذه الإبتلاءات .