قادمة من لا شي ،من العدم ،
تخطوا بخطواتهَا وليست مترددة لشيء ،
تعلوا بصوتها بأغنيةٍ أنشائها الماضي
لتكون لحنَ الحاضر ،في عتمة الظلمةِ تسير ،
لا يوجد سوى ظل ذكرياتهَا تتبعها ،
هنا ،
على هذا المقعد تستريح ،
تتأملُ السماء ،وعينيها سحابٌ هاطل ،
لا تعلم كيف تبوح !
تُخرج التناهيد المركونة ،
تضعُ يدها على قلبها وتبوح للسماءِ ،
كل شي حولي إكتسى بالغياب ،
منذُ رحيلهم وأنا أسمعُ قرعاتِ فراقهم فتقتلني ،لم أجد سوى الدمعُ يواسي المحجرِ
،يا الله لا أحد سواكَ يسمع صمتِي و يعلمُ داخلي ويحتضن ندائِي ويطبطبُ على أوجاعِي ،
بثت شكواها ف زالت الآمهَا، أكملت طريقها
وأنّ أبتعد البشرُ ،وإنّ باتَ طريقي طويلٌ بالوحدةِ ف اللّه معِي حين الجميع يغيبُ .