• ×

قائمة

Rss قاريء

جدة تشهد تأهيل 96 قيادياً في القيادة والاستراتيجيات والتواصل وإدارة المخاطر

بهدف نشر ثقافة الجودة والتميُّز بين قادة منشآت العمل الخيري

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس ـ صالح القباص ـ جدة : 

شهدت جدة تأهيل 96 قيادياً بجهات خيرية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة في القيادة كقدوة حسنة للعاملين والتخطيط الاستراتيجي والتواصل الفعال مع كافة المعنيين والمشاركة في تطوير وتحسين العمليات والأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بالعمل الخيري، إلى جانب مهارات تبني ونشر ثقافة الجودة والتميز بالمنشأة وإدارة المخاطر وبرامج التغيير.
جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقى "القيادة والتميز المؤسسي" والذي نظمته جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري بهدف نشر ثقافة الجودة والتميُّز بين قادة منشآت العمل الخيري بالمملكة.
واستعرض الرئيس التنفيذي لجائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري الدكتور عايض بن طالع العمري دور القادة وأهميته في معيار القيادة الإدارية والاستراتيجيات، حيث استعرض المعايير التي تتبعها الجائزة في تقييم المنظمات الخيرية.
وتعتمد الجائزة في معيار القادة كقدوة حسنة للعاملين على الأخذ بتبني القادة مفاهيم ومبادئ العمل الخيري، والإيمان بأهميته من الجانب الديني والإنساني إلى جانب تبني وتشجيع العمل التطوعي، وتقديم القدوة الحسنة في ذلك، والالتزام والعمل بالقيم المؤسسية للمنشأة، فضلاً عن المشاركة مع العاملين، وتطبيق مبدأ الشورى لاتخاذ القرارات وتشجيع العمل الجماعي بالمنشأة، وتبني آليات عمل تعزز روح العمل الجماعي بين العاملين والمساهمة في إعداد وتطوير جيل جديد من قادة المستقبل وتشجيع العاملين على الإبداع والابتكار، وتهيئة الظروف الملائمة لذلك.
كما تهتم الجائزة بمعيار التخطيط الاستراتيجي من خلال إعداد وصياغة رؤية ورسالة المنشأة، وتحديد القيم المؤسسية للعاملين بما يتوافق ومبادئ مفاهيم العمل الخيري وتبني وتطبيق مفهوم التخطيط الاستراتيجي بما يشمل جمع وتحليل المعلومات الداخلية وعمل التحليل الموقفي للمنشأة، وتطوير وتحديد عوامل النجاح الرئيسية، وتطوير الأهداف إلى جانب الاستراتيجية طويلة المدى والاهداف والبرامج التشغيلية وتطوير الخطط البديلة واللازمة لمواجهة المخاطر والمتغيرات في قطاع العمل الخيري ونشر وتعميم الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية والخطة الاستراتيجية لكافلة العاملين بالمنشأة، وكذلك كافة المعنيين بأعمال ونشاطات المنشأة وتطوير وتطبيق آلية مراجعة ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية، وإعداد التقارير الدورية.
وتركز الجائزة على محور التواصل الفعال مع كافة المعنيين من خلال تطوير وتحديد قنوات للتواصل الفعال والمباشر والمنتظم مع كافة المعنيين بأعمال المنشأة وتبني سياسة الاستماع لصوت المستفيد، وتحديد احتياجات ومتطلبات كافة المعنيين بالمنشأة من عاملين ومستفيدين ومتبرعين وشركاء ومجتمع، وتبني وتشجيع استبيانات استطلاع الرأي وقياس معدل رضا كافة المعنيين، والإطلاع على نتائجها، واتخاذ القرارات التصحيحية والوقائية اللازمة في هذا الخصوص، فضلاً عن أهمية مشاركة قادة المنشأة في الأنشطة المجتمعية والفعاليات ذات العلاقة بالعمل الخيري، وتبني القادة سياسة الباب المفتوح مع كافة العاملين والمستفيدين من خدمات المنشأة وقيام القيادة بمبادرات فعّالة ومنتظمة لتعزيز وتحسين الصورة الذهنية للمنشأة بمختلف شرائح المعنيين والمجتمع.
وتركز الجائزة على محور مشاركة القادة في تطوير وتحسين العمليات وأنظمة وتشريعات العمل الخيري من خلال مشاركة القادة في تحديد العمليات الرئيسية والمساندة بالمنشأة، وتحديد المسئولين عنها وتبني وتشجيع القيادة لمفاهيم التحسين المستمر لكافة العمليات والإجراءات التشغيلية والإدارية بالمنشأة، والمشاركة الشخصية في فرق العمل المخصصة لهذا الغرض، إلى جانب قيام القيادة بتطوير أنظمة فعالة لقياس الأداء المؤسسي لكافة قطاعات وعمليات المنشأة، وقيام القادة بجمع وتحليل المعلومات والإحصائيات والحقائق اللازمة لاتخاذ القرارات والتعديلات والتحسينات المقترحة على أنظمة وتشريعات العمل الخيري محلياً ودولياً، فضلاً عن مشاركة القادة في اللجان وفرق العمل المتخصصة في صياغة وتطوير وتحديث الأنظمة والتشريعات المختلفة ذات العلاقة والتأثير على العمل الخيري، والمشاركة في المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بالعمل الخيري.
وتهتم الجائزة بأهمية تبني القادة لثقافة الجودة والتميز بالمنشأة من خلال مشاركة القادة في الملتقيات والمؤتمرات والدورات التدريبية في مجال الجودة والتميُّز، وتشجيع القيادة لكافة مشاريع وبرامج الجودة وتحقيق التميُّز المؤسسي داخل المنشأة، وتقدير العاملين من أفراد وفرق عمل المشاركين في هذه البرامج، و قيام ومبادرة القادة بتبني وتطبيق مفهوم التقييم الذاتي للتميز المؤسسي داخل المنشأة، وبصفة منتظمة، والاستفادة من نتائج التقييم لتطوير وتحسين أعمال ونتائج المنشأة، إلى جانب اتخاذ القيادة كافة قراراتها التشغيلية والإدارية بناءً على دراسة وتحليل النتائج المختلفة المتحققة، وكذلك التوقعات والتنبؤات المستقبلية، ومبادرة القيادة وتشجيعها لمشاركة المنشأة في برامج وجوائز الجودة والتميُّز محلياً ودولياً وقيام القيادة بتشجيع نشر وتبادل أفضل الممارسات والتطبيقات في العمل الخيري مع الجهات المماثلة محلياً ودولياً.
ولم تغفل الجائزة الأهمية لإدارة المخاطر وبرامج التغيير حيث ركزت الجائزة على أهمية المشاركة الشخصية للقادة في إدارة برامج وفعاليات التغيير المختلفة داخل المنشأة، ودراسة وتحديد برامج التغيير المطلوبة للمنشأة بصفة دورية بناءً على نتائج تحليل العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على المنشأة، فضلاً عن تطوير آليات عمل واضحة ومحددة لإدارة التغيير، وتقليص المقاومة لهذه البرامج، وضمان مشاركة كافة المعنيين في تحقيق الأهداف المرجوة من برامج التغيير المختلفة، وتحديد كافة المخاطر المحتملة على أعمال ونشاطات المنشأة، وتطوير الحلول والبدائل اللازمة لمواجهة هذه المخاطر.
يذكر بأن جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري تُعد أول جائزة متخصصة في الجودة والتميز المؤسسي في قطاع العمل الخيري عالمياً ومحلياً، وقد تبنتها مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية بهدف خدمة العمل الخيري وتطويره والتوعية بأهمية التميز والجودة فيه باعتباره قطاعاً مكملاً للقطاعين الحكومي والخاص.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  327

التعليقات ( 0 )