وَمَا كَان لَك أنْ تَبتعِد وقلبي مِنَ الشّوق يحترقُ..
تعَالَ لأشمّك ولو لبرهَةٍ لعَلّ حُلمي يصدقُ..
تعَالَ فاتحاً ذِراعَيْك لِآخُذَ مِنكَ حنَانًا..
سَأرسُو فِي بَحرِ حُضنِك وَ أنْتَهِز فُرْصةً لَا تعوّض..
دَقاتُ قَلبِي تُشبِه صَوتَ نايٍ بدَأ بِعزْف سمفونية شَوْقٍ لِرؤْيَتَك..
وعَينَي دمعت كدمعِ يعقوب،و كان مرضُ حُبُكَ كمرض أيوب..
ترَكتنِي في وسطِ الطّرِيقَ أبكي وأتعذّبُ..
روحٌ بدَتْ بحبّك متَيّمَة أتَتْرُكهَا بهَذا الحُبّ معُلّقَةً..
تَرَكْتُ كلّ مَن يَحتَج بِك وَضَلَلْتَهُم وهَا أَنَا الآَن حَائِرة..
أتعتقِدُ بِأَنّ الفارِسَ خائِفٌ متلبّدِ؟!..
ولم أَستطع شُربَ ماءُ عاشِقٍ متربّص..
أتَردَعُ حُبًا بِكَ هَائِمٌ..
أمْ تَنْتَظِر سَكرَاتُ قَلبٍ مُعَذب..
أم عشِقتني هوى ولَم تكن بِمُخلصِ؟!..
ويحكَ ما أَنْتَ بِفاعِل..
وَهَل تعتقِد بِأَنّ لَن يُجزى ظالمِ؟!..
والسّاري لَم يَكن بِمُفكّر..
يَخْرُجُ كلاماً ولم نتفهّمِ..
إني أعشقكَ يا رجل،ولم تكن ذاقلبٍ مبصرِ..
وإتخذتُ الحُبَ عبادةً وكانت كالفرائِضِ..
أتَرَقَبُ بوْحَك لِرَسَالةٍ تَاهَتْ بِحبّك كَطفْلٍ برِيء..
غدًا سَيكُون يومًا جَمِيل ..
وَتُسدَلْ ستَارُ حبّكَ القَدِيم..