كلُ الجدرانِ بها أنت
تريدُ الرحيل !
ألتفُ يسارًا ويميناً أجدُك
في كل آنٍ وحين
تريدُ الرحيل !
أنا قلّبتُ صفحاتِ كتابٍ ولم أرى كلمات
فقط وجدتُ لك صورًا جديدة، وحين أغلقتُ عيناي
تذكرتك فوجدتُ صورًا عتيقة،كلُّ الأحرفِ ذبلت ، يقولون من حولي،اقرئي ، لكنني أعتذرُ أيتها الكلمات. لم أركِ إنني فقط أراه ..
تريدُ الرحيل !
تاقت نفسي
للخمرِ ،وقلت حين تحدثت لذاتي، إن تذوقت الخمر حتماً سوف أنسى ، ولكنّ الخمرَ يمحق عقولهِم لكن أنا يمكث بي فلا أنسى ..
تريدُ الرحيل !
فأنا حين غفوتْ ،كنت تقولُ لي : أحبُكِ يا سيدتِي،حتى اللغةُ الميتةِ عندما تكلمتُ عنكِ استأنفتْ ذاتها،صافحتني ،عانقتني ، قالت لي : إني حية ، لستُ ميتة، هذهِ أحرفي .قل ما تشاءُ في حبها وإن انتهيتَ قل لي:عودي لقبرك !
ولكن كانت مجرد غفوة ..
وفي الواقعِ تزمجرُ بالرحيلِ أنت !
تريد الرحيل !
أجدُك أنا في الغيومِ ،أجدُك في النجوم حتى أنَّ السجيةُ يمطرُ عليها الماء ، لكنني أنا مختلفةٌ عنهم عندما أتخيل السماء تمطر تأتي أنت وتمطر الذكريات فوقي أنا حقاً مختلفةٌ..
تُريد الرحيل !
أجدُك حتى في السموم التي تمكُثُ طويلاً دون رحيل ..
أنت سمٌ،أنت سقمٌ ، أنت الحياةُ ، وأنت إلى الفناء
قل لي: متى أنسى ، متى أعمى ، متى أفقد الذاكرة !
وإن حدثوني عنك أقول من هذا؟ إنه اسمٌ جديد
متى يا هذا !..
تريد الرحيل أنت !
أنا لست أنا دون عاداتي ،وتقاليدي ، دون مرآتي ،وأكسجيني دون وطني ، وحلمي ..
أنت ترحل !
أضيعُ أنا، وأهمل ذاتي ..
ترحل !
فأجدك في ذكرياتي ..
ترحل !
فأفتقد ابتسامة ثغري ..
إليك أيها الراحل عني !
لستُ أنا دون صوتُك ، أنا نجمة لا أنام ليلاً..أفكر بك دوماً، حتى أنّ جنسيتي أفتقدتُها بعد رحيلك ، صدّقني أنا لست أنا حين ترحل ..
#وئام_علي !