• ×

قائمة

Rss قاريء

قلت في مرة ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - أميمة محمد 

قلتُ في مرة : هو لا يعرفُ الحب ولا يستطيعُ فيه شيئا ..
وقال في مرة : تُبهرينني كما يبهِرُ كوكبنا مجموعة علماء ، وكما يتوهُ باحثٌ في عقدة ، وكما يتقاضى متخاصمانِ من ذنبهما ثم يصفحان ..وأحبك..
أحبك في المرّة مقدار بعدٍ من علوٍّ شاهقٍ حاول وصولهُ متسلق ..
أحبكِ كـ ما طال الحصارُ ، وكثُرَ الحرب ، ومات الناسُ ، وطال الوقت وذنبُ أبي المدسوس لا زال في مكانِه لم يُفشى ..
ولا زلتُ أحبك ..!
أنا والوقتُ عدوّانِ فيكِ
أجاريهِ ويسبقني وأتمادى ويقتلُني على مهلٍ.. وفيكِ المهلُ لا يأتي ولا يُعرَف وفيكِ أنا فقدتُ الضعفَ .. ولكنّ ليس للأبدِ ..
فـ فيكِ يُفقد ولكِ يعود
وليس وحيدًا لديه صديق ..!
لديهِ الخوفُ ..
كـ خوفِ أبي من الخسارة ، وخوفِ أخي من خصامِ والدينا ، وخوف أختي من الوحدة ، أما أنا لا أخافُ شيئًا ..
لا أخاف إلا أن ترحلي .. وترحل رحلتنا ولا تعود ، ترحلُ كما يرحل الرحالة ثم بعضهم يعودونَ والبعضُ لا يَعود ، لكن رحلتنا لا خيارَ فيها ولا رجعة ..
كأعجوبةٍ حزينة ..
فلا تترُكيني لكيلا يُسرَّ الوقت بحالنا وبخوفي ، ولا تهزميهِ عليَّ وأمهليني..!
إن بعضَ الوقتِ يخلقُ فرحًا عجيبا ، وبعضُ العجلةِ تخلقُ يأسًا مديدا ..
ولا تلقي إنكسارًا لـ تقصيري ، فـ منكِ ينقى المخطئونَ منَ الخطيئة وفيكِ يجدُ العاقلونَ متاهاتٍ مهلكة تفشلُ الصمودَ وتربكُ الشعور، وبكِ تعيشُ الأشياءُ كثيرًا ..

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  313

التعليقات ( 0 )