في إطار حرصها على جودة مخرجات البرنامج الإقرائي "إسناد"، وتحسين مهارات المنتسبين إليه، أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية،دورة بعنوان: "لطائف أدائية في تجويد الألفاظ القرآنية"، وذلك مساء يوم الأربعاء 29 / 1 / 1437هـ بقاعة المناقشات بالكلية، وتولى التدريب فيها فضيلة الشيخ المقرئ د/إيهاب بن أحمد فكري وفقه الله.
بدأ فضيلته بالحث على إصلاح النية وتعاهدها، والحرص على إخفاء الأعمال وإخلاصها لله جلَّ وعلا.
وجعل مادة الدورة في محورين رئيسين: المحور الأول: أسس ومهمات علم التجويد وحفظ القرآن، والمحور الثاني: لطائف علم التجويد وحفظ القرآن.
وركز فضيلته على المحور الثاني منهما، واستعرض جملة من المباحث الهامة والتي ينبغي للماهر بالقرآن الكريم أن يتفطن لها ويراعيها حال التلاوة، وذكر منها توضيحات في باب مخارج الحروف وصفاتها، وسلط الضوء على بعض الأخطاء الحاصلة في نطق بعض الحروف وصفاتها.
وأشار فضيلته إلى عدد من المسائل التجويدية المشتهرة بين المشتغلين بالإقراء وناقشها، وبين الجدير منها بالأخذ به، ونبه على مسألة اختلاس الحركات حالة التلاوة، وحكم الراءات وقفًا.
وعرج فضيلته على مخرج الضاد الفصيحة، و كيفية الأداء السليم لها، ونبه على حكم الخاء والغين إذا كانتا مكسورتين أو ساكنتين بعد كسر.
وتعرض فضيلته إلى بيان ضرورة اعتناء القارئ بملاحظة الإعراب عند وصل الآي أو المقاطع بما بعدها.
وأكد على أهمية الوقف والابتداء لاتصاله بالمعنى الذي ينبني عليه الفهم السليم لكلام الله عزَّ وجلَّ، مستعرضًا نماذج من الوقف والابتداء القبيحين اللذين يقع فيهما بعض المقرئين.
وفي الجانب الأدائي أوضح فضيلته عددًا من الأساليب التفاعلية التي تبرز مضمون الخطاب القرآني، وتُصور بها المعاني.
وفي نهايةحديثه وجه نصائح للمشايخ المقرئين والطلبة القارئين، حثهم فيها على ضرورة التخلق بأخلاق القرآن، وتعظيم المهمة الموكلة إليهم، واستشعار المكانة التي تبؤوها.
وختمت الدورة بمناقشات ماتعة لم يقطعها إلا ضيق الوقت، أبانت عن إعجاب الحاضرين بموضوع الدورة، وتفاعلهم الجيد مع ما طرحه فيها فضيلة الشيخ حفظه الله.