صرَخت الضادُ مِن بينِ أكوُام الحُروفِ ..
نادَت قائِلةً أنا أحَقُ بلِسَانِ العربِ..
أنا إبنَتهُم ولو أنِهُم إبنَتهُم وأدّوُا..
فأنا مَا زِلتُ حَيةً ولو أنهُم
أمَاتوُني..
أنا الثَمانيةُ والعِشُرونَ الأوُلى
والأخُرى هُم نَكِرةً وبهتانِ..
أنا الضَادُ..أنا كُل الكلِماتِ
والهِجائاتِ..
أنا التَي بِها القرآنُ قد هِبطَ..
وتحدثَ بها قريشٌ والأنَصارِ..
أنَا التي أحَببتهُم ولو أنَهُم تَركُوا
الحَديثَ بي ولو أنَّ البُعدَ كمِسمارِ..
أنا أمٌ ربّت و مَا حَصِدت ثِمَار
جُهدِها ولو أنَّ فضلَ الأمِ جَبارِ..
وأنا التَي أمَنتُ بِهُم ولو أنَهُم
غَدرُوا و مَا يأمّن النِسيانِ غدَارِ..
روان باحكيم-جدة.