و بِبعُدك أصبح التبلدُ حليفي..
وأصبح الدمعُ هوَ سبيلي..
أصبحتُ كدميةً بهتتّ ملامحها، أصبحت كقطعةِ ثلجٍ لاتذوب أبداً !.
ماذا عن كُل تلِك الأقاويل ؟ ،وماذا عن دبلةً وضعتها في أيمن كفوفي!.
وماذا عن أحلاماً رسمتها ليّ وحفَرتها بِحروفي ..
وماذا عن ذلك الأبيض الذي خِطـتهُ منذُ شهور ..
وماذا عن كل الوعُود التي بُحتَها لـي؟..
لماذا وعدت ثم إبتعدت ثم رحلت ..
وتركتنَي بإنكسارِي و هيجانِ أشجاني..
وأشغلتَ تفكيري بمّ فعَلت و أحرّقتَ عينِي وكيانـي..
تقّدم الآن لِترى الـلوحه الـتي رسمتَها وملئتها الألوان كيَف زالت ألوانِها و أصبحت مغطاةً بالأسود..
أما زلِت ترغبُ في تركي بعدَ كل بوُحيّ ألـم يحن قلبكَ بعد؟..
إنني أعلمُ أنّ كُل ما فعلتهُ بي لم يكُن بِمُرادك و رغبِتك و لكنك وعدت!.
و أنتَ الآن لم تفيِ بوعُودك أيُها الخائِن و أنا أعلم أنكَ حقاً لستَ بِخائن..