شكرًا لِجميعِ الصُّعوباتِ والعراقيلِ المُلتوية
شُكرًا لِمن أعاقَ طريقي يومًا
وأغلَق أمامي كل السُبل
شُكرًا للأقدارِ المؤلمة
لِليالي المُؤرِقة
شكرًا لِلصباحاتِ المُربكة
شكرًا لِكُلِّ أمرٍ اضطرني للبُكاء
ولم يُبكيني
شُكرًا للأصحابِ المُغادِرة
ورحمةُ اللهِ على الأموات
شُكرًا لِلساخرِين من كومةِ الكُتب
المُتكدّسة بجانب سريري
ونظارتي الطبيّة
شُكرًا لِضعفٍ صقلني
شكرًا لوهنٍ أضاف لعمري أيام بمَثابةِ السنوات
شكرًا ليومٍ مرَّ كإسبوع ولإسبوعٍ مرَّ كدهر
شكرًا لِحقناتِ العلقم التي ابتلعتها
ولِغصات الوجع التي تقيأتها
شُكرًا لِلتجارب القاسية
وللمُحاولاتِ الفاشلة
شكرًا للمساراتِ التي أعاقت أرجُلِي
شكرًا لكُلِّ مُزلق علّمني الإتزان
شُكرًا لِقانونِ حفظ الطاقة
ومهاراتِ التحوّل
شكرًا لِكتائب الحرب في الحياة
شكرًا لِجيوشها العظيمة
وققتُ اليوم بكامِل جسدي وتنظيمه
مُعافاة
بدونِ شتاتٍ وبقايا
بدونِ ركامٍ مُتكوّن
لِأُصفّقُ بكُل حماسٍ وزخم
شكرًا ؛ لحُسنِ صنيعكم وقبحِه
لولاكم بعد اللهِ طبعًا لما غدوتُ على ما أنا فيهِ وعليه من قوة .
- دع الوجع يصقلك بِكُلِّ سعادة ورحابةِ صدر ، ومن الطبيعي والمُتوقع إن كانت رغبتك بالهلاكِ متكاثرة ستهلك وتتلاشى داخل الإعصار .