قد يخيل لك قلبك للوهلة الأولى أنه من المفترض البقاء أكثر، ان تستمر في المثابرة، في إستئناف محاولاتك في التقرب ممن تحب، في الحفاظ عليه، بعد كل ضربة إخفاق لقلبك تخض رأسك متعجبا: ماهي آلية جذب مشاعره ناحيتي؟ كيف حدث أني كلما اقتربت ابتعد؟
*كطرفي مغناطيس متشابهين كلما لحقته اندفع امامك ..
*هو دوما يسبقك بخطوة .. كلما مددت يديك اندفع شبرا آخر وعدت صفر اليدين من قلبه..
هو هنا وليس معك.. هو ماتراه لا ما تشعره ..
هو اليأس.. هو الظل .. هو تجسيد الإخفاق..
جربت كل الحيل والأفكار التي طرأت عليك لإستحثاث شعوره .. جربت كل المحاولات سوى واحدة:
أن تكف عن المحاولة ..
*أنت لم تجرب قط ان تكف عن المحاولة..
يحدث أحيانا أنه لفرط قرب الآخر منا لا نراه..
يحدث أنه حين تسطع الشمس بقوة، نغمض أعيننا..
يصدف ان يكون أعقل تصرف في بعض الموقف ان تتوقف عن التصرف..
*أن تبتعد عن مدار رؤيتي قليلا .. لأبصرك ..
أن تتراجع للوراء .. ان تتقهقر ... ان تتقلص و تصغر ..
*فأرى مداك كاملا واستشعر حضورك..
بعض الغياب أكثر دويا من صخب الحضور..
في الحب تلمس الوقت المناسب للغياب..
غب طورا .. إن أدرك غيابك .. وإلا غب عمرا.
*
لا تغيبي .
استمري
جميل ما كتبتي بورك قلمك عزيزتي