ردّ ديني قبل أن يسترد الرحمن أمانته!
عذراً لكِ ذاتي فقد أُضيع من وقتك الكثير وأنت بانتظارِ دين لن يرد!!
أعرتُك قلبي جامحاً في حبّك يتقلب بين نعمه من أجلك، و لكنّي لم أشك يوماً بقولك أنك ستردّ الدين يوما!
أيّ خسارةٍ سأخسرها في عدم الوفاء بدينك ليتها كانت أوراق نقدية فتقطع وتهدر أو جرةً ثقلتْ من دارهمٍ طليت بالذهب، ليت ذلك فما أخذ دين منها إلا وعوّض بابتسامة أن قلبه بخير!
أسفي على قلبي الذي أضحى ضحية دينك! وكيف يردّ قلب استدين من بائع دخان أتلفه بسمومه القذرة وبات يردّه لي أظلم من الدجى؟
أطالبك بردّ ديني الآن قبل رحيلك عنّي ليس خوفاً على ديني فقط! ولكنّي أخشى من أن يستعيد الرحمن أمانته وهناك ستطالب بدينان قلبي وقلبك!! أتلفت قلبك ضحيةَ الأوهام الملتفّة بدخينةٍ جرفت قلبي ورائك تارةً ديْناً لحبّك وأخرى خوفاً عليك من الرحيل قبل آوانك! إن كانت قد أشبعت من سعادتك تلك اللكعاء التي تتمايل بين أصابعك وتسّعر من قلبي في كل غطرسةٍ بجرمها أودّ استعادة قلبي حتى لا أموت مرتين! رفعتُ عنك ديني ولكن يقيني يخبرني بأن الرحمن لن يرفع عنك دينه! فروحك ملكٌ له وليس لي ولك!
أثارت إعجابك لكعاءٌ لا يتجاوز طولها كفك، ملأت حياتك دخاناً أخفت فيه من ملامح رجولتك أشقّت على جيوبك حتى تنعم بالقرب من لذّة شفاتك ألا يحقّ لي الغيرة مرتين؟ في احتضانك لها بين أناملك وسكرتها بين شفاهك؟ إن كانت تلك البائسة تسعدك للحظات سأدعها لك مدى الحياة ولكن عندما تفتك بك بعد أن تتملك قلبك سأرحل بعدها دون أسى لأنّي استردتُ ديني...