أنا لاأعلَم مايكِنُّ فِي صدور الجمِيع ، لِي
وإن إنغلقَت أبواب الأرضِ عليّ ،
فَما على النّفس إلا أن تتّجِه إلى خالِقُها
تشتَكِي وإليّهِ تبتهِل ،
تتبعثَر مشاعِر النّفس فَ تسقُط الدّموع
وترتحِل ،
و حينما شعرْتُ بالغَمِّ لم أندَم ،
بل رُفِعت عيّنيّ لسّماء لِتشتكِي إليّهِ ،
فَفاضَت النّفس مافِيها وأربكَت ماكان
صامتٌ ،
غُلِقت الأبواب عليّ فَ لم أجد سوى بابُه
مفتوح ،
يستَقبِل الفقِير والغنيّ الضّعيف والقوي
لايُفرّق هذا عن هذا فَ نحنُ من نفس الطّين
خُلِقنا ،
والإسلام واحِد والدّيانات كثِيره ، كُلُّ ودِينه
لاتُخاطِب الجاهِل فَ تذَمّه ،
وإن خاطَبت خاطِب ذوي العقول السّليمه
واترُك الأعمال بيّن يديّه لسْت أنت من يُدخِله
النّار قبل الجنّه ، فَ الله يعلَم مثقال ذرّه
في قلب كُل عبد ويعلَم إن كان الخيّر
مزروع في قلبك قد يُهدي من فَسق فالأرض
ويُسلِم ،
كُل الخيّر بيّن يديّه ، كُلنا سواسِيَه خُلِق جوارحك
ويدآن ورجلان ، لاإختلاف مافيكم ،
كُلّنا من الطّين تكوّرنا فَ أصبحنا إنسان ،
إرتجُوا إليّه وأتركو الخلْق للخالِق ..
لـ كنانه |@dhugihfuf