دُنيا ..

ما ذنبي وما جُرمي ؟

إن كانت هذهِ الحياة لاتستقيم
قاسيةٌ في اعوِجاجها تميلُ وتميل
عن الطريقِ تحيد
تتجاوزُ القوانين وِفقَ أنظمتها العشوائية
تخلِّف بلاءً خرابًا ودمار .

يتلاعبُ فيها أشباهُ البشرية بِمفهومِ الإنسانية يضحكُ الغني على الفقير
يسخرُ فيها الجاهِلُ على العالِم
يرقِصُ الحرُّ على جِراحاتِ العبد
يُظلَمُ الطاهِر وينجو الفاسِق
تُسلبُ الحقوق وتُسرق
و لاتُؤدّى الواجبات إلى أهلِها .

دُنيا

إن أحسنت الظنّ بها خذلتك
وإن أسأت إليها صفعتك
وضاعفت إليكَ صفعاتِها

لا تغرك ابتسامتِها الباهِتة من خلفِ الحُجب ، فهي تُضمِرُ لك ما لاتعلمه ، ولو علمته قبل أوانهِ لشابَ الرأسُ منك ، أُصبتَ بالوهنِ قبلَ بدايةِ الطريق ،
لوّعَتك الحياةُ وتلوّعت بِها .

حكمةُ اللهِ ورحمتهِ وسَعت كل شيء ، وأنتَ شيءٌ من الكُل .


ستُفرَج !