• ×

قائمة

Rss قاريء

بعثرة الرحيل ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - فاطمة اليافعى 

حين تتوالى عليك الانكسارات وتَهبط تلك العزيمه التي شهدها الجميع في عينيك وينقَطم ظهرك وتحمل بؤسك بين راحتيك تَفقد فيها حتى لذة البكاء ،لذة الصراخ لتُزيح ولو حملاً قليلاً منها ، لِمَ كسرتني تلك؟! وحطمتني تلك؟! وافقدتني الأخر ثقةً للعماء فيها نحيب؟! ، لِمَ رسمت على حافتيَّ خذلان يُؤرخ ولم ترسم زهرةً مخلده لا تشيخُ ولا تُقطف ، ممتلئةً بالشروخ و مشققةً حد الإهتراء اشعر وكأني لم اعد أُراى ولم يستطيع ان يلمحني أحد حتى لو من بعيد ، اختفيتُ وتبخر سرابي كأن لم يكن هنا من قبل ، حتى ذكرى الوجود اختفت فلم يكن ليُكتب على ذاك الضريح كانت هنا توجد تلك العظيمه ، ولِمَ يُكتب ذلك على سرابٍ قد تبخر ؟!، أردت ان اقترب لأقول له احبك لاتكن لها ، ان أُمسك يدها واردد لاترحلي ، ان ابكي على صدر تلك لتَربت على كتفي ، ان ابكي واتوسل إليها ان لاتخذلني ، ان اخبر الأخرى كم لذاك الفعل ان يَشق قلبي إن استمرت به ، ان اضع يدي على فم هذه كي لا تُهديني جرحاً ، لكن كل مافعلته كان التحديق والصمت ، الصمت المبهم الذي لن تجد له أيَ تفسير ، كُنتِ تثرثرين كثيراً وتصفين ماقد سحر عيناكِ وكنت اريد ان ابكي ان اصرخ ان اخبركِ ان بداخلي شهوةً غريبةً للبعد للرحيل الابدي للأختناق وفراق وجع الحياة ، ان اخبرك اني لستُ قويةً كما ترين ولستُ صامدةً كما تعتقدين وان ضحكاتي تلك مزوره وقهقهاتي كانت كاذبه وحلمي قد ارتطم بالارض واوقعني معه جثةً ليست بِهامده تُقاوم كل تلك القيود لتتحرر من ذاتها ، لن يعود يومياً لاصبح ملكاً له كما خططنا لذلك وهَا قد كسر وعد الحب ولم يعد يُحبني ، لن تستطيع تلك ان تُزيل نذبات تلك الجروح التي أحدتثها ، لن تعود هي ايضاً لتُغير مسار ذاك الخذلان وتُحدث وفاء في تلك الوعود ، لن تقدري انتي ايضاً على سماع ذاك الذي يُصدره قلبي حتى وإن اوقفتي ثرترتكِ ولن اعود لأبقى صديقةً للأزمان القادمة فقد عقدة عهداً مع الرحيل وتعرفون اني لا اَخلف الوعود مطلقاً.


#عبق_التوت
فاطمة اليافعي
الله يراك
قروب #أحرف_من_فاه_عتيق
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  420

التعليقات ( 0 )