تأتي رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها السابعة والثلاثين لتؤكد من جديد حرص ولاة الأمر في هذه البلاد – وفقهم الله – منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى عهدنا الزاهر بقيادة راعي مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين على الاهتمام بالقرآن الكريم ونشر علومه في مشارق الأرض ومغاربها، و هذه المسابقة التي اجتمع فيها أبناء الأمة الإسلامية بكافة ألوانهم وتعدد لغاتهم ولهجاتهم على مائدة القرآن الكريم لسبعة وثلاثين عاما شاهدا على هذا الاهتمام وتلك الرعاية الكريمة التي توفرها المملكة العربية السعودية لكتاب الله تعالى، وتكريم أهله.
وأكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أن للمملكة الدور الريادي في رعايتها لكل ما من شأنه خدمة كتاب الله تعالى تعلماً وتعليماً وطباعةً ونشراً , وإن من أبرز مظاهر العناية بالقرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في هذه البلاد المباركة تنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ، تحفيزاً لحفظه ودراسته، وإن أكبر المسابقات والمنافسات التي يتسابق إليها الحفاظ وتهوى إليها قلوبهم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في البوسنة والهرسك هاني بن عبدالله مؤمنة: إنَّ لهذه المسابقة دوراً في تقوية الترابط بين المسلمين في شتى بقاع الأرض، وهذا ما نشاهده ونلمسه على المسلمين في البوسنة والهرسك حيث إن القرآن يمثل لهم الشيء الكبير والمهم في حياتهم ويتمثل ذلك في تعليمهم لأبنائهم وحثهم على المشاركة في هذه المسابقات مما يساعد على حفظة وتجويده وتفسيره ونشره في أنحاء الدولة.