كثُر الكتّاب يا وطني
أقلام الثرثرةُ قد زادت
وجيوش الكلمات المندسّة ثارت
لكن عذراً يا وطني !
فالقلم الباكي قد نسيَك ،
والحرف الثائر من أجل حبيب
" قد رحل " !
وجيوش الكلماتُ العظمى
احتلّت كلمة " فارغه " !
لم نجد القلم الناضج ،
فجميع الأقلام " مراهقة "
لم نجد شيئاً من اسمك
يختبئ خلف رعود الأحرف
فـ " الوطن " انتشِل من
" الكلمة "
وعزف الحب وجنونه
احتلّ عواصف " كتابنا "
عذراً وطني ؛
فالقلب مازال جائعاً بك
وحروفي لازلتُ أسكبها لك
لكن يا وطني ، دسّ السم
في الأحرف !
فحروف الشجعان الرحّل ،
قد بقيَت !
لكن أرواحهم زجّت في القضبان
أبكيكَ يا وطني حباً
وسيبكيكَ جيل " الكتّاب الكثُر "
تُشغلنا ثمّة أحزان
واسمكَ يا وطني كان عنوان
" الأحزان " .
شكراً هناء على جميل حرفك*