قمةُ الوجِع !
أنَّ يكتظُ بِداخلِك الكَثير
مِن الحَديث تشعُر و كأنمَا أُجبرتَ عَلى السُكوت
و كأنمَا أُغلقَ فَاهك بِلاصقٍ يصعَب علِيك انتشالهِ
كُل شيء مُتراكم فِي الداخَل
الجمِيع يشعرُ بِالسعادةٍ إلا أنتَ
تشعُر و كأنمَا شيئاً ناقصَ فِي حياتِك
كَـ ابتسامةٌ عابِرة أو ضحكةٌ مُستبشرة
تشعرُ بِالنقصانِ كُل ما حَل اللِيل
كُل الأشياءِ صامِتة مِن حولِك
لا رنةُ هاتف و لا نغمةُ رسَالة و لا صوتُ عابِر
كُل شيءٍ صامِت ماعَدا عقارِب السَاعة المُزعجة
ماعَدا دقاتُ قلبِك الَّتي تُنزف الألمّ وحِيدة
دونمَا قُبلة تهدِي خوفِها
أو دعوةٍ تسعدُك بِـ آخرِ اللِيل
كُل شيءٍ صامِت و ساكِن ماعَدا
الذكرياتُ والحنِين الَّذي شوه جَمال عيناي و ابتسامةٌ ثغرِي
كُل شيءٍ صامتُ مِن حولِي
حتى صوتِ أمِي لمّ يعُد ما بيْن الوجوَد
رحَل و أصبحَ مُجرد ذكَرى ما بَين
فصولِ الحَنين .!