المؤتمر المشترك لمنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية
يعلن عن مساعدات عاجلة لدعم الجهود الدولية لمكافحة فيروس إيبولا
جدة، المملكة العربية السعودية، 5 نوفمبر 2014
أعلن المؤتمر المشترك الذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2014، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة، عن تقديم مساعدات مالية عاجلة إلى البلدان المتضررة من وباء إيبولا. وعلاوة على هذه التعهدات المالية، تشمل المساعدة كذلك موارد مادية ومعدات ولوازم، إضافة إلى توفير العاملين الصحيين المدربين والكوادر ذات الصلة.
ويبلغ التمويل الذي أعلن عنه البنك الإسلامي للتنمية لصالح غينيا، حوالي 45 مليون دولار أمريكي من خلال اتفاقيتين، عشرة ملايين دولار منها لمحاربة الفقر، و34 مليون دولار لدعم برامج الصحة، ويتضمن المبلغ 6 ملايين دولار لمحاربة الإيبولا. وقد وقع الاتفاقيتين على هامش المؤتمر معالي الدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية وسعادة السفير محمد شريف، سفير غينيا لدى المملكة العربية السعودية.
وتتضمن حزمة المساعدات التي أعلن عنها البنك الإسلامي للتنمية في المؤتمر، منحة بقيمة عشرة ملايين دولار أمريكي، وتعبئة موارد إضافية من المنظمات غير الحكومية والجهات الخيرية، بغية دعم جهود مكافحة فيروس إيبولا. كما ساهم الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ(30) مليون دولار أمريكي، لصالح مستشفى دونكا في غينيا.
وأبدى عدد من المنظمات والهيئات والأفراد الذين شاركوا في المؤتمر، استعدادهم لتقديم مساعدات مالية وفنية وتقنية للارتقاء بالأنظمة والهياكل الصحية في الدول المتضررة.
وأكد المؤتمر ضرورة الاستجابة الفعالة والمنسَّقَة والسريعة لمكافحة وباء إيبولا. كما أشار إلى ضرورة دعم المجتمعات المحلية وإذكاء الوعي العام وتثقيف الناس في مجال التعامل مع الحالات الناتجة عن هذا الوباء.
ويندرج هذا المؤتمر في إطار الجهود التي ما فتئت تبذلها منظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية لمساعدة الدول المتضررة من وباء إيبولا ودعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للسيطرة على هذا الوباء.
وحضر المؤتمر، الذي ترأسه نائب وزير الصحة للشؤون الصحية في المملكة العربية السعودية، سعادة الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، عدد كبير من المنظمات والأفراد العاملين في المجال الخيري والمنظمات غير الحكومية وممثلون عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود.
وإلى جانب وفدين رفيعي المستوى من سيراليون وغينيا باعتبارهما الدولتين الأكثر تضررا من وباء فيروس إيبولا، شارك في المؤتمر كذلك وزير الصحة في تركيا وأوغندا، ووكيل وزارة الصحة في ماليزيا، ومستشارو وزراء الصحة في مصر والسنغال وكوت ديفوار، ووفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء. وكان من ضمن الحضور أيضاً ممثلون عن مكتب مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى منظمة التعاون الإسلامي ومركز السيطرة على الأمراض.
وألقى كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إياد أمين مدني، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي، كلمتين ترحيبيتين في بداية المؤتمر، نقلا فيهما تعاطفهما ودعمهما لشعوب وحكومات الدول المتضررة واستعرضا الجهود التي بذلتها المنظمة والبنك منذ بداية تفشّي وباء إيبولا في وقت سابق من العام الجاري.
وفي إطار جهود منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى حشد الدعم للدول المتضررة من إيبولا، احتضنت جنيف في 29 سبتمبر 2014م اجتماعاً للدول الأعضاء في المنظمة برئاسة معالي وزير الصحة في إندونيسيا وبحضور المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارجريت تشان. ويندرج هذا المؤتمر في إطار متابعة توصيات اجتماع جنيف.
وتتطابق حزمة المساعدات التي أُعلن عنها خلال المؤتمر مع الأولويات والأهداف الواردة في خارطة الطريق الخاصة بمكافحة وباء إيبولا، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وتأخذ في الاعتبار أحدث تقييم للحالة قدمه أثناء المؤتمر ممثلون عن البلدان المتضررة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها من الهيئات والمنظمات غير الحكومية التي تنخرط بنشاط في الجهود الميدانية الرامية إلى مكافحة وباء إيبولا.
وقد عبّر المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لمنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية لمبادرتهما التي اعتبروا أنها جاءت في الوقت المناسب، وأعربوا عن أملهم في أن تسهم حزمة المساعدات المشتركة بشكل مُجد وفعّال في الجهود الدولية الرامية إلى السيطرة على وباء إيبولا.