عِندما كنتُ طِفلة
كُنت دائماً أبحثُ عَن البسيطِ
السَهل المُمتنع
أبحثُ عَن قطعةِ حَلوة أو كِيكة
شوكلاتِة صغيرة ، حتى عَن هدية بِداخلِ علبةِ آيسكريم ..
كُنت طِفلةُ لاتهتمُ بِالتفاصِيل كثيراً
ألعبُ مِن بدايةِ الصَباح حَتى نهايةُ اللِيل دونمَا عناء ، أو شقاءَ ، أو تفكِير
أعود لِـ أضعُ رأسي على وسادتِي وأنامُ طويلاً بِدون تعَب
كُنت طِفلة بريئِة لمّ يشوه عيناها دمَعاتُ جَرح أو دمعاتُ كُره
كُنت طِفلة بريئِة لمّ يشوه قلبَها أي جُرح أو قصةُ حُب
كُنت طِفلة بريئِة لايهمُها سِوى
ألعابِها وقُبلة أمها وحُضن أبِيها
والآن ... أصبحتُ مُسنة
بِدونِ عكَاز ، بِدونِ روحِ ، ولا شعُور ، بِدونِ أمٍ ، أو قَريب ، أو حبِيب ..
أصبحتُ فتاة قَابلةُ لِـ الإنكسَار مِن وخَز إبرَة ، أو شوكَة مِن حرفِ ، أو كلمةِ جارِحة
أصبحتُ هشَة
يكسرنِي الإهمَال ، وعَدم الإهتمَام
يكسرنِي إعتناءُ غرِيب
وتجاهلُ قرِيب
أصبحتُ فتاةُ تبحثُ عَن الحَياة
ولكَن لمّ أجدُ العَيش فِي متاهاتِ الحَياة يليقُ بِي ، ولا بِطهرةِ قلبِي ، ونظافةِ روحِي
الحَياة أصبحَت لِـ أقوياء التَحمُل ، وأنَا لمّ أعُد قادرةً عَلى تَحمُلها ياأمِي .!