اقتنوا أفخم الخشبيات وصبغوا زخارف راقيات زينوها بأسقف شامخات تتلألأ بثريات أوربيات جعلوا أرضا بريقا مرمريا امتدت عليها حرائر طوالات نسقوا الوانها ستائر مخمليات مريضهم يتمنى رائحة صديقه ويحلم بباقة ورد ويغير مفرش سريره صباح كل يوم منتظرا الزيارات يأخذ زائرهم ثلاث مواعد للزيارة ربما اكثر وتلغى تلك المواعيد لاعذار واهية لم يعد لحب الاجر مكانا بين ذلك الرقي وبين تلك التصنعات جهزوا تلك المنازل بذلك الهراء واقفلوا الباب واعتذروا مرارات نسوا ان اساس العلاقات التواصل والود ليس تلك القناعات رايت فخامتي ارني فخامتك شهدت استقبالي ماشهاة استقبالك استعراض مبغوت لفنون اللاطباق وعالم الازياء وتدرجات الموضه ازهقوا ارواحهم تكلفا وتصنعا بعيد كل البعد ربما عن واقعهم وحقيقيتهم ليس هذا مايحدد قيمتك وانطباعك ماثورنا هو تلك الروح التي نعتادها ونسعد بحديثها في اي وقت صبح او مساء نتجاذب قصص حياتنا على فنجان قهوة وتمرة لمعتها من لمعان قلوبنا الصافيه الدافئة الحاكية بارتياح الشاكيه من ضجات هذا الكون الراميه لاوجاعها والراحله ذاك المساء بلااوجاع سكن رقيهم الاتربة والغبار سكنت صداقتهم الوحدة العمياء المنظورات المتغطرسة ليس من مستواي اكرمته بضيافة فندق خمس نجوم ولم يكرمني الا بقهوة تعلن عزائها بلاهيل وتمرة فقدت بريقها اهكذا هو مفهوم التواصل لماذا صنعنا صداقتنا وتواصلنا بمقادير غير متوفرة في نفس كل قريب اوصديق صنعناها تكلفا مرهق تصنعا مكشف اعذارا واعذارا وجدت الكثير يحب ان يزور لايزار يعد تكلفة تلك الضيافه ولربما عد كم لترا من الماء سيفقد ماكل هذا ونشكوا من علة الاصحاب نشكو من زيف الصداقات هذا هو احد مشوهاتها غرقتم وارهقتم الحال بتلك المكبلات واصبحتم بلا اصدقاء بلا تواصل بلا ارواح سيجرؤ بالدنيا ماذا عندما ياتي الي صديقي ويخبرني انه ات بعد ساعتين لا لن اعتذر وان دخل منزلي رحبت به وهلم الى المطبخ لنحضر قهوتنا سويا ولربما كان حديثنا كله بالمطبخ عودوا لبساطتكم لاصدقاىكم لقناعاتكم لجمال التواصل ولا تصبحوا عدادا يرصد سرعه اخطاء الاصدقاء وتعلنوا الانسحاب في كل مرة كم من الاصدقاء خسرنا بل كم من المعوقات التي اعاقت حياتنا بفعل ايدينا !