• ×

قائمة

Rss قاريء

قدسية الحب ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
مودة المحمدي .نبراس 

حينما تقذفُ بكَ الأقدارُ بعيداً عن مُناك ستودُ ألاّ تكون في دائرةِ الحياة !
حينما تمتلكُ قلباً بين يديك وتتنهدُ طويلاً أنِ الحمدلله قد حصلتُ عليك ولا تلبثُ الكثيرَ حتّى يُسلب منك ذاك القلب!!
هنا ستحيا على حشرجةِ الذكريات، تتيهُ بين ذكرى محبوبك بقسوته في ساعةِ حضرته!

مكثتُ أعواماً تحت غمامِ حبّك فكنتُ لك عبداً مخلصاً في دين الحبّ! ماذا حلّ بك حتّى تتركي عبدك الأوّابُ في محرابه وحيدا؟
حينما حلّتْ ساعةُ الوداع أحسستُ بأنّه لا أمل للحياةِ دونك أو لا تدري بأنّي الضائعُ في الحياةِ من بعدك؟ صادفتُ الكثير في طريقي فأخبروني بأن أنساك كأيّ فتاةٍ تعلّقتْ بأحبال الحبّ لدى محبوبها، لكنّي لم أستطعْ فدوماً ما كانتْ إجابتي لحلولهم هو رفعُ معصمي لهم ورؤيتهم لذاك الجرحُ الذي حفر حرفك على يدي!

كثيراً ما كنتُ أترّقبُ خطواتك حتّى أرى ابتسامتك فأسعدْ ولكنّي بعد كلّ ابتسامةٍ كنتُ أموتُ في داخلي مرتين!
مرةً حين افترقنا ومرةً حين رأيتُ خضوعك موافقةً للفراق!
أخبرتُ الجميع بحبّي لك حتّى غارتْ منكِ نساءٌ لم يروك!
ريم.. لئنْ خُيرّتُ بين نساءِ العالمِ وبينك لاخترتك وأنا معصوبُ العينين!
لئنْ طال الزّمنُ وأنتِ في هجركِ لقلبي و حانتْ لحظة اللّقاء لارتجف قلبي كما كان يلقاكِ في أوّل مرة!

بتّ أدعو الله أن أكره جميع نساءِ العالم وأعشقگ وحدك
فاستجاب ربي لي، بتّ أرددُ في داخلي أن لا تهنئي في حياتك وأنتِ بعيدةٌ عنّي، حتّى تعودي لي فتعود معك الحياة، في كلّ مرّةٍ لحقتُ وتحسستُ عنك كنتِ تضحكين وكنتُ أمضي ودموعي لا سدّ يوقفها!
نظراتُ البشرِ تلحقني أن كيف لرجلٍ يبكي عدا إن كان الأمرُ عظيما، ربّما لا يعلمون يا ريم بأنّه نبأُ فراقك!
وإن كان هذا الأمرُ هيّناً في أعينِ البشرية فهو عليّ عسيرٌ

ريم.. سترينني يوماً أذيعُ صوتَ حبّك لدى الكثيرين حتّى تملّ البشريةُ من استيهامي فيك!
- ابعث لها يالله في حلمها أنّي أحبّها وأحبّ كل ما حولها،فقرّبها لي واصرف عنّي بعدها!

إلى تلك التي راغبتْ عن محبوبها وجعلته محطّة أنظارِ النّاسِ حين سال دمعه!
إلى تلك السائرة بعيداً عن جسدٍ حفر حرف اسمها بيده
عودي إن كنتِ لا تودّين الدخول في لعنةِ الفراق!
إلى أيّ أنثى لا تقدّس ديانةَ الحبّ ولا تأبه لعبدٍ مطيع

سيدّتي.. ربّما انتهت لديكِ صلةُ الحبّ لكنّ ذاك القلب لمْ ينتهي بالنسبةُ له أيّ شيء!
ريم.. وإن كانَ هناك الكثيرُ من الرّجال فلن يكون هناك الكثير من الحبّ الصّادق!

سيظلّ حرفك بيدي لواءً لكلّ أنثى بعدك تودّ القرب منّي !
ستظلّ مخيلتّي تجدد ذكراها كلّ يوم حين أُمسكُ بهاتفي فلا يسمح لي بالدّخول حتّى أُدخل اسمك!
سيظلّ الكثيرُ ياريم باقياً إلى أن تعودي فلا تُطيلي الفراق!
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  290

التعليقات ( 0 )