بينَ أُسرتي وبينَ أصحابي
أعيش وكأني لا أعيش
وكأن هُناك شيءا ما يشدني لِـ الخلف
ويقول لي : مكانكِ ليس
هُنا ؛ فَـ تفكيري يختلف ؛ نظرتي
تختلف ؛ حديثي يختلف ؛
لم يبقَ مني شيء لم يُبدَّل
لم يبقَ مني شيء لم يصبحَ شيئاً
آخر ؛ إني أعيش بينَ الـ أحتاج
لِـ قربهم ولا أحتاج مُختنقة بِـ ظنوني
أنهم هكذا وليسوا هكذا
مُشتته مشاعري لا أعلم هل أحبهم
أم أكرههم أقترب أم أبتعد خطواتي
بدت ثقيلة!
ونطقي لِـ السلام بدأ أثقل !!
العيش ما بين المنافقين والكاذبين
مُميت!!
فَـ نفاقهم يرميني من على جسر الأخوة
والصداقة ، يجعلني أتخلى عن احاديث
وعن ذكريات ؛ يجعلني أُمزق كما الغير
فعلوا صورًا كانت جزء مني ومن سعادتي
إن النفاق بين الأقربين بشع وبشع جداً
فَـ كيف لِـ إنسان أن يُقدم على قول شيء
وإن سُئل عنه أنكره!!
كيف لِـ فيّهٍ أن ينطق وينسى ما قد
نطق!!
كيف لِـ الإبتسامة التي كانت تسعدنا
أن تكن حقيقتها وأصلها من خلفنا عبوس!!
كيف لِـ الأرض أن تنسَ ما بِها قد زُرِع؟
كيفَ لِـ بشرٍ أن يطعن أخاه ومن بعدها يسير
وكأن شيء لم يكن؟
لا أعلم إن كنتُ أنا المُختلفة أم هم المختلفون
لا أعلم هل يجب علي أن أبتعد أم يجب أن أصبح
مثلهم؟
لا أعلم هل زماننَا يفرض على الإنسان أن يكن
مختلف أم أن الرياح التي تُقلّع السيئين لم تعد
تهب!
ولا أعلم أنا أيضاً حجم إحساسك العالي الذي اخترق وتين قلبي بهذه الحروف رغم بساطتها إلا أنها عميقة وعبثت بأوتار قلبي أهنيك ماشاء الله