كفاكِ غياباً وهجراً كفاكِ
فمُهجتي تتوق دوماً للقاكِ
الليل يسألني أين هواكِ
أأجيبه بأنني أرمقُ ذكراكِ؟
لكي لا يوخزني الكبرياء وأنساكِ!
هَل آنتْ لَحظةُ الاعتِراف ؟
صرّحت مُسبَقاً بِالاستِنكَاف '
والبَحرُ يزجرنِي أَين الإنصَاف ؟
أنهَكنِي العِشقَ والاِستعطَاف !
لِهذَا أحبَبتُ الهجرَانَ والإجحَاف . .
عجباً وأنتِ أول من وطأت درب النوى..!
حنانيك بصبابة عشقي وسلهمات الهوى...!
يُرضيكِ أن تزفَّ حكايتنا وتنتهي بالردى...!
أتتناسل كلومي وتزيد ملامتي بالضنى...!
ورغم هذا وذاك تظلُ رؤياكِ يوم المُنى...!
بِفراقِك ، احتَسَيتُ أكوَاب الأسَى والحُزن !
وَأصبَح الدَّمعُ كَ شلّالٍ مِدرارٍ يَسيِل عَلى الوَجنِ !
لَا يُرضِيني بقَاءك بعِيداً عَن مُوسيقَى القَلبِ واللّحنِ ،
يُجافِيني النُّوم ، وأبرَمتنِي سَلاسِلُ الشَجا والوَهن !
عُدْ إليّ ، واقتَرب منّي ، فَأنا المُقِيم الذِي يَضيِعُ مِن دونِ الوَطن . .