بِكامِل قُدراتك العقلية ، مُعافى وسليم جَسديًا ، تتنعمُ بكافةِ الحواس من أقصاها إلى أدناها .
تنامُ وبإذنِ ربِكَ تصحو ، تستطيع المشي على قدمين ، تسمعُ بِأُذنين وتُبصِرُ بعينين ، ليست مُهمتي الآن تذكيرك بوظائف الأعضاء وماهيتها أو آلية عملها ، مُرادي ومطلبي الوحيد هو أن تلتفت قليلًا لنفسك تهبها بعضٌ من الإهتمام .
ما الفائِدة من العِطرِ إذا لم يكُن لهُ رائحة قوية مُتطايرة تشقُ طريقها إلى أنفك وتلتفتُ لها خلايا عقلك ؟
وما الفائدة من جرسِ المُنبه الذي يوقظك في كُلِّ صباح إذا لم يمتلكُ رنةً قوية ودويًا مُزعج يتركّزُ في قناتك السمعية ويجتاحُ غشاء طبلةِ أُذنك ؟
ومِثالٌ آخر أيضًا ، ما الفائدة من هاتِفِك المحمول هذا إن كان لايحمل بداخله نظامًا تشغيلِي يُدير ويتحكّم !
كُل هذهِ الجمادات ورغم كونِها جماداتٍ مُسنّدة حَوَت واحتَوت وظائف شاغِرة ، وضَعت وتحكّمت ونقلت وغيّرت ورتّبت ...
أينَ صخبك أنت ، أينَ ثوراتِك العقلية ، أين ضجيجك ، أهدافك وخطواتك ، سُلّم الصعود واحتياطاتِ الأمان ، أين قوسك وسِهامك ، نُقطةُ الصواب والتسديد ماذا حلّ بها ؟ هل اخترت طريقًا ؟ هل حددت ماستسلكه ؟ قمُ وانهض ، بادِر واصنع .
لن تنبت أطرافًا لِلساكنِ ويحبو إليك .
أنت من سيقِف
ومن سيخطو
من سيتألّم
وأخيرًا
من سينجو ويسعد
ربمَا تسقِطُ وتنهض وتسقطُ مُجددًا وفي النهاية ستتعلّمُ جيدًا كيفَ تقِفُ دونَ ميلان .
لا تتعذّر بحدودِ قُدراتك العقلية ، ولاتُهين نفسك بالمقارناتِ الساذجة .
أنتَ تستَطيعُ أن تُشيّد مجدًا وتبني صرحًا شامِخًا ثابت الأساس لم يكن له سابقٍ ومثيل .
سلمت أناملك التي زهت بي في درب الأمل
طوعتي الحرف واي حرف اطاع يا انيقة*
جداً جميل وراقت لي البداية*
بالتوفيق لك
كلمات تستحق الإحتفاء*
المجد لهذا النوع من الكلمات و القلم .