زعموا أن في أحد البلاد القديمة
كانت تقاوم المدافع والصواريخ
بسكينٍ أو حجر
أو حتى ببعض اللعب
وزعموا أنه
لما اشتدت معمعة الحرب
خرج الأطفال إلى الشوارع
حاملين مساطرهم بأيديهم
يضربون بها الدبابات والجيوش المدججة بالسلاح
ذلك لأن الإعتداء بدأ
وأن ساعة الرجولة بدأت تتحرك بعقاربها نحو الأمام
ولكنّ أولئك الصغار كان يصعب عليهم أن يدوس كرامتهم كلب نتن الرائحة كانوا يخافون أن يكبل أبواب موطنهم قيد شيطاني أو أن يجهض سعادتهم طبيب كاذب
كانوا أيضا يتسابقون نحو الجنة
يجرون خلفهم آنّات بلدهم وأوجاعه التي أثقلته ولم يعد يستطيع حملها
أحلامهم كانت :
خبز و قطع حلوى ليوم العيد
ولكن الحرب بددت كل حلم سوى حلم : عودة أب ، وبيت جديد
ولم يبقى شيء
ووصلنا قبل مدة أن الطفل لحق أبيه ووجد بيته هناك ، في الجنة
. فقط في فلسطسين .
#كتاباتي_شتات_فتاة_المطر